بقلم ماجد الراهب
انتشر فى الآونة الآخيرة مواقع كثيرة ولجان الكترونية وصفحات تحاول النيل من مصر بكافة الطرق سواء عن طريق إفراغ مصر من هويتها والتشكيك فى تراثها وحضارتها .
ومحاربة الاقبال السياحى على مصر بنشر معوقات السياحة فى مصر والتحريض على معاملة السياحة بكل بجاحة وعنف وعدم إحترام الغرباء وتشجيع التحرش بالنساء السائحات لكى لا ياعاودا المجئ لمصر وللاسف كل ذلك بينشر فى الصحافة العالمية والمواقع العالمية .
ونحن ندفن رؤسنا فى الرمال وكأن هذا لا يحدث ونفتخر ببضع مئات من السياح يستهدفون السياحة الشاطئية وهى من أقل أنواع السياحة موارد .
ونجد دول مثل تونس ودبى وتركيا تحقق أرقاما عالمية من الموارد السياحية ، بمجرد أن السائح له كل الاحترام والتبجيل ومحصن بقوانيين تنفذ فى الحال لكل من يحاول الاخلال بالمنظومة السياحية كل ده نلمسه جميعا وتحاول أجهزة الدولة معالجته ، لكن المفزع والمرعب هى المحاولات المستميتة للتشكيك فى تراث وحضارة مصر.
ونجد أن بعض البلاد العربية تريد أن نصنع لها تاريخ وحضارة على حساب الحضارة المصرية فمثلا السعودية تتدعى أن النبى موسى أستلم لوحى الشريعة على أرضها وتسخر بعض الباحثين من أمريكا لإثبات ذلك ، ولا نكتفى بذلك بل تقرر إقامة مدينة سياحية على هذه المنطقة لإستقبال السياح اليهود ، ونحن نترك الإعلام يشعل الكراهية لهم عند المصريين وشيوخنا الافاضل يدعون عليهم فى كل صلاة وكأن الاعلام أصبح يعمل لحساباهم فطوال شهر اكتوبر كل الدراما والمسلسلات والافلام والبرامج كانت مكرسة لإ زكاء روح العداء لاسرائيل واليهود , وطظ فى السياحة وطظ فى الاقتصاد المصرى .
وفى المقابل أغلب الدول العربية تحاول عمل علاقات مع دولة اسرائيل وإستقبال مبعوثيها فى بلادهم.
ودولة أخرى عمرها من عمر والدى وهى دولة الامارات تعلن عن إكتشاف أديرة مسيحية فى صحراءها وتضع لها تاريخ يمتد الى القرن السادس الميلادى وتتفاخر بالتسامح الدينى المنتشر على أرضها ، ولا تكتفى بذلك بل تعلن عن إقامة معبد يهودى لاستقبال اليهود من شتى انحاء العالم .
أتمنى أن ندرك ونعى كم المكايد التى يسعى الجميع للايقاع بمصر وطمس هويتها