أصيبت عائلة في قرية منيل عروس التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، مساء أمس، بالصدمة والفرحة ممتزجين معًا، فور مشاهدتهم ابنهم المتوفى يدخل عليهم منزلهم واقفًا على قدميه وينظر إليهم مباشرة حيًا يُرزق، وذلك بعد دفنهم لجثمانه منتصف شهر أكتوبر الماضي في مقابر العائلة.
القصة كما أوضحتها الأسرة لـ"مصراوي" أن نجلهم "محمد عادل محمود عبد الحميد مراد"، يعاني من مرض التوحد وكان خرج من المنزل في غفلة منهم واختفى أثره، ورغم نشرهم صوره على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لكن لم تصلهم معلومة عن مكانه، حتى أخبرهم شخص أن ابنهم متواجد بمستشفى خاص في محافظة القليوبية بعد أن صدمه قطار، وحين وصولهم إلى هناك علموا بوفاته عقب يومين من الحادث وعليهم التعرف عليهم واستخراج تصاريح الدفن.
لم تكن معالم الشاب واضحة لهم لكنها كانت قريبة، وظنوا أن الجثة هي لابنهم "محمد"، فاستلموها بالفعل وأنهوا الإجراءات وأخذوها ودفنوها بمشاركة المئات من أهالي قرية منيل عروس بأشمون، حتى فوجئوا أمس الخميس عقب أذان المغرب بظهوره من جديد مُعلنًا أن لا زال على قيد الحياة، دون أن يعلموا شيئا عن هوية الجثمان الذي دفنوه.
وسادت حالة من الفرحة بين عائلة الشاب الذين شكروا الله على عودته لهم من جديد.