ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن خلافات نشأت داخل الإدارة الأمريكية حول ما إذا كان ينبغي ممارسة الضغط على أوكرانيا لإنهاء الصراع مع روسيا من خلال الدبلوماسية والتفاوض.
وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر، اليوم الخميس، أن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال مارك ميلي، يدعو إلى الدبلوماسية، بينما يعتقد مستشارو الرئيس الأمريكي جو بايدن، وبايدن نفسه، أنه لا يزال من المبكر الحديث عن المفاوضات.
وأكدت المصادر ذاتها أن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، أوضح في عدة اجتماعات بالبيت الأبيض، أن أوكرانيا حققت ما كانت تتوقعه قبل بداية الشتاء.
وأشار الجنرال إلى أنه خلال الأشهر الباردة، قد تكون الأعمال القتالية أقل حدة، وستكون احتمالية حدوث تغييرات جذرية في مسار الصراع أقل، كل هذا يفتح فرصا للمفاوضات.
وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر لم تسميها إن الجنرال ميلي كان يشير بالتالي إلى أن أوكرانيا وحلفاءها الغربيين يمكنهم أن يبدأوا العمل على حل سياسي للمشكلة، لأن الحل العسكري قد لا يكون قابلا للتحقيق في المستقبل القريب.
ووفقا للمصادر فإن رأي ميلي لا يشاركه بايدن ولا مساعده للأمن القومي جيك سوليفان، اللذان يعتقدان أن أيا من الجانبين غير مستعد للمفاوضات، وأي تهدئة ستمنح الجيش الروسي فرصة لإعادة تنظيم صفوفه وإحراز نتائج أكبر على الأرض.
وفي الوقت نفسه يعتقد مستشارو بايدن أن الصراع سينتهي في نهاية المطاف بالمفاوضات على أي حال، ولكن حتى الآن، في رأيهم، لم يحن الوقت لهذه المفاوضات.