بقلم مريم كامل 
تلك الصورتان وما بهما من أفعال لا تليق بمنظومة التعليم والدوله وهنا هل هذا وما يحدث حقه في رقبه من ؟ومن المسئول؟ الدولة أم المدرسة أم نحن الذين نقبل بأي شيء حتى لو كان الأمر خطأ.... المنظومة التعليمية قد تنهار بعدما فقد المعلم هيبته وكرامته من أجل الحصول على حفنه من المال إثر تقاضيه مبالغ مالية طائلة متمثلة في (الدروس الخصوصية) أصبح مكسورا أمام الطالب بعدما كان ما له من الهيبه والوقار أكثر من الوالدين.فكفي بخساره قريبه أكثر من خسائر فادحة على المدى البعيد وما يجنيه هم ابنائنا وبناتنا ضحيه التعليم الآن وها هي الدولة قد استفاقت مؤخراً بما يعود عليهم بالمال الجسيم  وها هي بعقليه ساذجة أرادت أن تقنن دور السناتر التعليميه الذي أصبح حديث كل بيتا مصريا هو إلغاء دور المدارس وبل تقنين أماكن الدروس الخصوصية فياله من عجب العجاب التي كانت بمثابة وكر مخفي ها هو سيصبح على المدي القريب مقنن رسمياً من قبل الدولة والنظام علنا..
 
وهنا أصبح الأمر خطيراً لايحتاج إلى التهاون فيه فكيف تقنون سناتر كهذه!؟؟؟فالدولة إذن أصبحت عاجزة عن تصدي ظاهرة الدروس الخصوصية فإنه من الضاحك الباكي أن تقنن حالياً ويتم الاشراف عليها .....هل يعي وزير التعليم الحالي خطورة ما قاله أو سيفعله أم مصاب بزهايمر كما الحال برئيس دولة عظمى حالياً فكفي إستخفاف بعقول الناس  فبات الشعب يضج من قرارات تصدر دون وعي من صداها علينا وما هي إلا إستنزاف مال  فقط من قبل أولياء الأمور الذين هم من الشعب المكلوم المضج الصاخب على تلك الظاهرة آلافه برمتها والتي كانت في الحقيقة هي الأساس في فشل التعليم في المدارس...  
 
وهنا لابد أن نعرف الجميع أنه هناك فرق بين إنسان متعلم وانسان مثقف حيث المتعلم فهو موفق علمياً دراسياً تجاه منهج معين ملزماً به على خلاف إنسان مثقف متعلم هو يسعى ليس للتعلم فحسب بل تذويد ذاته بكل ما يدار حوله من ثقافات الشعوب الأخرى فهو يعرف كل شيء يبحث عن كل شئ يتأمل ويضع أفكاراً حيال كل شيء فهو منتج فكرياً نافع لذاته وبلده وهذا ما نأمله في مجتمعنا  وشبابنا لكي ينهض تعليمياً وفكرياً أن يكون الإنسان مطلع بكل ما حوله ويجعله مثمرا مذدهرا فإنه إن وجود عدد كبير من الخريجين ليس بالضرورة جميعهم مثقفون هم ليس ما إلا حافظي ما تلقنوه خلال سنوات تعليمية محدده واظن أنهم جميعاً ليس سوى القله منهم من تخرجوا مثقفون متعلمون معا أمثال علماء طوروا أنفسهم بأنفسهم وأصبحوا هاله مضيئه في بلاد غير بلادنا ونجحوا وأسميناهم فقط مصريون ناجحون بالخارج ليس ههنا هم بل هناك حيث الرفعه والتقدم العلمي نحن نريد أمثال هؤلاء الآن ههنا  .ومن هنا فإن لابد من الحد من مهزله التدني في قرارات التعليم التي أصبحت حديث الساعه فإن تم تقنين السناتر التعليميه فهي ستصبح وبالحق ضياع بل إنهيار المنظومة التربوية والتعليمية بأكملها على حساب رقاب الشعب المكلوم فكم من تدني جراء تلك الفعله والتفكير والأخذ بها فإن تم ذلك فبالأولي يتم غلق المدارس وتوفير رواتب العاملين بها الإعفاء التام من المصروفات الدراسية وذيادتها سنوياً بطريقة مبالغ فيها والزي المدرسي وخلافه كفاكم أيها الحكام تعذيبا للشعب هكذا كفاكم من كثرة القرارات التي ليست لها قيمة بل هي إستنزاف للطاقات دون وجود حلول مثلي والانجاز قبل ما تلك المنظومة برمتها تنهار فأين نواب البرلمان الذين أخترناهم يضعون حلولا جذرية للحد من تلك الأزمة . 
 
فلن يضيع حق وراءه مطالب فياحبذا إذ قمتوا  أيها النواب عنا تحت قبة البرلمان بسن قوانين لصالح التعليم كافه وهو محوريه الأساسيين هو( المدرس و الطالب ) حيث تتم الرقابة بشكل دوري ومفاجئ خلال حملات للتقصي في أداء دور المعلمين على أكمل وجه في سير العملية التعليمية يوميا والتشدد على الطلاب في الزامهم بالحضور ومعاقبتهم بالفصل إذ تكرر الغياب عن المدرسة... ومن هنا نرفع بقيمه المعلم التي كانت ونرجع للمنظومة بااكملها هيبتها ووقارها بعدما أصبحت مؤخراً مربوطة بحبل رأس المال ملفوف حول عنقها من المستفيد ومن هو صاحب الأمر في هذا!!؟ وفي النهاية تراودني مقوله أعجبتني ( قد اختلف معك في الرأي ولكن مستعد أن اتبادل الرأي والرأي الاخر وأن تدافع عن حقك) وها نحن ندافع عن حقنا وحق ابنائنا وبناتنا اليوم في ظل قرارات عقيمه مزعجه تجعلنا مشمئزين منها ولا يوجد لدينا القدرة على الإستكمال والتحمل