كتب: محرر الأقباط متحدون
قال البابا فرنسيس الأول بابا الفاتيكان إذا أردنا، ككنيسة، أن نعرف إرادة الله في أن نجعل نور الإنجيل آنيًّا في عصرنا، فعلينا أن نعود إلى الإدراك بأنها لا تُعطى أبدًا للفرد، وإنما دائمًا للكنيسة بكاملها. لأننا فقط في النسيج الحي لعلاقاتنا الكنسية نصبح قادرين على الإصغاء إلى الرب الذي يخاطبنا وفهمه.
وذلك خلال لقائه في القصر الرسولي بالفاتيكان المشاركين في الجمعية العامة لدائرة الاتصالات تحت عنوان "السينودس والتواصل: مسيرة علينا أن ننميها" وأضاف بدون السير معا، يمكننا أن نصبح ببساطة مؤسسة دينية، فقدت قدرتها على جعل نور رسالة معلِّمها يسطع وفقدت القدرة على إضفاء نكهة على أحداث العالم المختلفة. هذا هو السبب في أن البعد السينودسي هو بعد تأسيسي للكنيسة، والتفكير الذي يلزمنا في هذه السنوات يهدف إلى أن يبرز بقوة ما تؤمن به الكنيسة ضمنيًا على الدوام.
وأضاف إن مساهمة الاتصالات هي جعل هذا البعد الجماعي ممكنًا، إنها هذه القدرة العلائقية وهذه الدعوة إلى العلاقات والروابط. وبالتالي فإننا نفهم كيف أن مهمة الاتصالات هي تعزيز القرب، وإعطاء صوت للمهمّشين، ولفت الانتباه إلى ما نهمِّشه ونتجاهله عادة.
البابا فرنسيس يقول أريد أن أضيف تحديًا آخر مرتبطًا بهذا التحدي الأول: إعطاء صوت لمن لا صوت لهم. غالبًا ما نرى أنظمة اتصالات تهمش وتفرض الرقابة على ما يزعجنا وما لا نريد رؤيته. إنَّ الكنيسة، بفضل الروح القدس، تعلم جيدًا أنه من واجبها أن تكون مع الأخيرين، وأن موطنها الطبيعي هو الضواحي الوجوديّة. لكن الضواحي الوجودية ليست فقط أولئك الذين، ولأسباب اقتصادية، يجدون أنفسهم على هامش المجتمع، وإنما أيضًا أولئك الذين يمتلئون بالخبز ولكنهم فارغون من المعنى.