كتب: محرر الأقباط متحدون
قام الكاردينال غريش بزيارة إلى الهند لبضعة ايام، ح اجتمع خلاله مع مجلس الأساقفة الكاثوليكي الملتئم في جمعيته العامة الخامسة والثلاثين في مدينة بانغالور الهندية.
قال نيافته إنه توجه إلى الهند للتعرف على الكنيسة المحلية عن كثب، فهى كنيسة متعددة الألوان، نظراً لوجود ثلاثة طقوس في الهند، ولأن الكنيسة المحلية تعيش ضمن سياق متعدد الأديان؛ إذ يعيش في الهند المسيحيون إلى جانب المسلمين والهندوس
وهم يشكلون كنيسة حية على الرغم من كونهم أقلية، إذ يُقدر عدد الكاثوليك باثنين بالمائة فقط من مجموع عدد السكان.
وأضاف الكاردينال غريش أن الكنيسة في الهند هي ثمرة العمل الإرسالي. وأشار إلى انه أمضى يومين مع رئيس أساقفة بنغالور، وعلم من أحد الكهنة هناك أن الكنيسة أجرت حواراً مع العديد من الأشخاص، بما في ذلك المسلمون والهندوس. وأكد أن هذا الأمر يندرج ضمن توجيهات المسيرة السينودسية، التي تتطلب الإصغاء إلى الناس، لا إلى أبناء الكنيسة وحسب إنما باقي الفئات أيضا ولم يُخف نيافته وجود الكثير من التحديات التي تواجهها الكنيسة في الهند، وأشاد بالجهود التي يبذلها الأساقفة الساعون إلى بناء الجسور، كي تتحقق شركة واسعة النطاق، في إطار الاحترام التام لهوية الآخر، وكي نسير معاً ونجد السبل الهادفة إلى تحقيق الغايات المشتركة: أي إعلان المسيح على عالم اليوم.
وقال أمين عام سينودس الأساقفة إنه عندما زار المسجد في بانغالور، تأثر بروح الضيافة لدى المسلمين وباهتمامهم الكبير بالتعرف على المسيرة السينودسية في الكنيسة الكاثوليكية. وعبر نيافته عن أمنيته بأن تساهم زيارته إلى الهند في مساعدة الكنيسة المحلية على تعزيز الحوار مع الأشقاء المسلمين وأوضح أن زيارته هذه تزامنت مع زيارة البابا فرنسيس الرسولية إلى البحرين، لافتا إلى أن المسلمين في الهند عبروا عن إعجابهم وتقدريهم الكبيرين لقرب البابا من العالم الإسلامي وسعيه إلى مد الجسور. وقال الكاردينال غريش إن محاوريه سألوه عن الإسهام الذي يمكن أن يقدمه الإنسان في عالم اليوم من أجل تخطي الحروب والصراعات والعنف.