في مطلع شهر أكتوبر الماضي، وخلال الندوة التثقيفية الـ36 للقوات المسلحة - أكتوبر.. إرادة وطن، تم عرض قصة طفلة تدعى يقين، ضحية والدها القيادي التكفيري، الذي كان يستخدم أطفاله دروعا بشرية لمواجهة مداهمات أبطال قواتنا المسلحة، حيث ظهرت الطفلة في الفيلم التسجيلي تحت عنوان: يقين، وهي تلهو والبراءة تزيّن وجهها.
حكاية الطفلة يقين
وتبيّن أن الطفلة يقين ابنة أحد القيادات التكفيرية بسيناء، حيث كان يستخدمها درعا بشريا عندما تكون هناك مداهمات للجيش، وفي إحدى المداهمات تخلص والد يقين من ابنته عندما شعر بمداهمة القوات وألقاها وهي مصابة، لكن أفراد القوات المسلحة وجدوها لتلتقفها يد الإنسانية والرحمة، وتنتشلها لأقرب مستشفى بالعريش لتلقي العلاج اللازم، وبعد تعافيها تم إلحاقها بإحدى دور الرعاية.
وخلال الفيلم التسجيلي الذي تم عرضه، وبعد عام من العثور عليها قالت الطفلة: أنا اسمي يقين، وميس أمينة تقرأ معي القرآن وبروح الحضانة وبحب أرسم وألوّن وأرسم إيد، وعلى الصباع الكبير عيون، وعاوزة أطلع دكتورة وبحب البيتزا، وزمان كنا بناكل صبار وبس.
ظهور أهل الطفلة يقين
وبعد عرض الفيلم التسجيلي ظهر شخص يدعى فرحات حسانين، من مركز الحسينية بمحافظة الشرقية، يؤكد أن الطفلة يقين التي ظهرت في الفيلم التسجيلي هي ابنة شقيقه الإرهابي الذي تم تصفيته في شمال سيناء، لافتا إلى أنه كان يبحث عنها لإعادتها وتربيتها مع أشقائها في منزله.
وقال فرحات لـ القاهرة 24، إن شقيقه الإرهابي غادر منزلهم في الشرقية منذ فترة طويلة، واصطحب معه زوجته وأطفاله الثلاثة، وهم طفلتان توأم وشقيقهما الذي يصغرهما بعامين أو أكثر، وانضم إلى الجماعات الإرهابية في ليبيا وبعدها عاد إلى سيناء للانضمام إلى الجماعات المتطرفة هناك.
وذكر أنه بعد تصفية شقيقه تواصلت معه قوات الأمن، وتم تسليمه أبناء شقيقه الإرهابي، مؤكدًا أنه استلم طفلة واحدة وشقيقها الأصغر، ولم يستلم الطفلة الأخرى يقين، فظن أنها ماتت مع والدها ووالدتها خلال المداهمة الأمنية.
توأمها تعرفت عليها خلال ظهورها على التلفزيون
وأوضح فرحات، أنه بعد عرض الفيلم التسجيلي ونشر صور الطفلة يقين على مواقع التواصل الاجتماعي، تعرفت عليها شقيقتها التوأم، وقالت إن يقين هي شقيقتها التي كانت تعيش معها رفقة أسرتها في ليبيا وسيناء.
وأكد فرحات، أنه بعد تأكيدات شقيقة يقين أنها هي توأمها، توجه إلى الهلال الأحمر في القاهرة وتقدم بطلب لاستلام الطفلة وإعادتها حتى تتربى مع أشقائها في منزله بحكم أنه شقيق والدهم وهو الأولى بتربيتهم ورعايتهم، مشيرا إلى أنه لم يجد أي استجابة أو رد من قبل الهلال الأحمر حتى الآن، رغم تأكيده أنه مستعد لإجراء تحليل الـ DNA للطفلة يقين وشقيقتها التوأم قبل استلامها.
وذكر أنه كلما يتواصل مع الهلال الأحمر، يؤكد له المسئولون أنهم ما زالوا يبحثون عنها.
وناشد فرحات من خلال القاهرة 24، الجهات المعنية ووزارة التضامن الاجتماعي، بالوصول إلى الطفلة وتسليمها له وإعادتها إلى منزل أهليتها، مؤكدا أن عائلتهم تبرأت من والد الأطفال الإرهابي، وأنهم يعيشون بأمان حاليا ولا توجد وراءهم أي مطاردات أو قضايا أمنية بعد تصفية شقيقه الإرهابي في سيناء.