Oliver كتبها
- بنى الرب بيته فى أورشليم.بقى بمجده فيه.جعله مركز الإتصالات بالبشر.منه تخرج القرارات الإلهية بشأن تدبير كنيسة العهد القديم.الرب فى قدس الأقداس و الكهنة فى القدس و الشعب خارج عن هذا و ذاك.
 
- يدخل رئيس الكهنة قدس الأقداس  مرة واحدة في السنة و يعيش بقية السنة محروماً منه.يدخل الكهنة القدس أسبوعاً فى السنة إذا وقعت القرعة عليهم و يبقون باقي السنة محرومين من القدس.يبقي الشعب محروماً من قدس الأقداس و من القدس طوال السنة.هكذا كان الناموس يشير للنعمة و لكنه لا يقدمهالأحد.
-حين تحقق ملء الزمان بدأت الخطوات الفعلية للخلاص.بعد زمن طويل طويل من الرموز و الإشارات و التعبيرات الغامضة حان موعد تنفيذ كل شيء بوضوح.فظهر العمل الإلهى بإبهار .السماء المحتجبة إنفتحت و الملائكة المغادرة عادت.بدأت شمس الخلاص تشقشق منبئة بيوم جديد.
 
-كانت الكهنة تقسم إلى فرق .كل فريق يسمى بإسم كاهن خدم الرب بأمانة. بين  فرق الكهنة ألقوا قرعة.وقعت على فرقة أبيا. ألقوا على فرقة أبيا قرعة ليختاروا منها كاهن يبخر للرب فوقعت القرعة على زكريا الكاهن.لم تكن القرعة مصادفة بل يد الرب فيها.كأن الرب يغربل القديم كله ليبدأ الجديد.حين دخل زكريا الهيكل كان الشعب المحروم خارجاً يصلى و لا ير شيئاً.كان زكريا يصلى بإيمان حزيناً على عقمه فالكهنوت سوف ينقطع من بيته لأنه لم ينل بركة النسل.كانت إليصابات تحسب إنقطاع النسل عنها عاراً كأن الرب رفض هذا البيت.لم يعد زكريا يصلى من أجل النسل فقد صلى كثيراً دون إستجابة و ضاع زمن الإنجاب .لكن صلواته القديمة مخزونة.لا تذهب طلبة هباءا قدام عرش الرب.نحن ننساها أو نظن أن زمان تحقيقها قد عبر أما الرب فيعرف ما يصنع.يستجيب في أوانه.
 
-حين تسمع البشارة بقلبك تنسى هم الماضى كله.فهى اللحظة التى فيها يتنشل الرب النفس من قاع الهزيمة.فتبدأ عندها ترنيمات مجد الرب.جاء الملاك العظيم جبرائيل ظاهراً عن يمين المذبح و زكريا يصلى.فى يمين المذبح كان درج البخور.منه يأخذ الكاهن ليصلى.أما الآن فقد نزل الملاك فلم يعد درج البخور هو الظاهر بل شخص رئيس الملائكة العظيم  جبرائيل.الآن صرنا نأخذ البخور من يد الملائكة.نحن فى زمن الحياة مع الله بلا عوائق.مهما كانت قسوة الحرمان من أمور كثيرة.
 
-جاءت البشارة بطفل كاهن.يوحنا الكاهن إبن الكاهن.كهنوته متفرد.هو كهنوت إنتقالى بين العهد القديم و العهد الجديد.هو كهنوت وسيط.أو هو إستنارة أعظم لكهنوت العهد القديم الذى أضاف إلى الكهنوت معمودية الخطايا و هى لم تكن موجودة من قبل.الرب أرسل ملاكه ليبشر زكريا الكاهن بالإبن الذى يهيئ للرب شعبا مستعداً.كانت البشارة بإبن و نبي و كاهن و معمدان فما أهمها بشارة لتهيئة الزمن لدخول إبن الله فى الزمن.
 
-لأجل هذا صمت كهنوت العهد القديم .صمت زكريا  الكاهن البار حين بدأ بزوغ كهنوت رب المجد يسوع.سكت زكريا بعدما صار أول من كلم الملائكة فى العهد الجديد.كان سكوت زكريا لا إرادياً لأن الرب قد أظهر قرب مجيئه.جيد أن نصمت لنتأهل ليس لإستقبال يوحنا بل لإستقبال إله يوحنا و مخلص الجميع.لنصمت عن الثرثرة التى تأكل أعمارنا و ننتبه للقادم إلينا بحياة أبدية.
 
-حين نطق زكريا بعد ولادة إبنه كانت تسبحته غنية بالمفاهيم السمائية.تعكس إشتياقات آباءنا للخلاص الذى ننعم نحن به الآن.كانت كلمات جائعين و عطاش للبر.تسبحة الشبعان روحيا فهكذا نغتني حين يسكت اللسان و يتقد القلب محبة.كانت بشارة رئيس الملائكة بميلاد المعمدان تفسر صوت أقدام الرب القادم سريعاً.