د. أمير فهمي زخارى المنيا
دايمًا بنسمع جملة “السفيرة عزيزة” اللي بتعتبر من الأمثال الشعبية اللي موجودة من زمان، وإتعودنا نسمعه بيتقال على الست المتدلعة أو اللي شايفة نفسها، بس كتير مننا ميعرفش القصة ورا المثل ده، لكنه جاي من لقب ست مصرية مكافحة قدرت تتمرد على العادات والتقاليد اللي وقتها كانت ضد تعليم وتمكين المرأة، وقدرت تحفر إسمها في المجتمع.

السفيرة عزيزة؟'>من هى السفيرة عزيزة؟..اليكم بعض المعلومات عن تلك الأسطورة.

أنها عزيزة سيد شكري ولدت سنه ١٩١٩ م بقريه ميت غمر وكان والدها الدكتور سيد شكري طبيب النساء والولادة هو معلمها الأول فى العطاء بلا حدود عندما وفر كل سبل الراحة لوالدتها المريضة التى لم تستطيع رعاية أولادها الخمسة.

فبدأت عزيزة وهى بنت العشر سنوات فى رعاية أخواتها الصغار مع والدها وفى سنه ١٩٣٨ أصر والدها على أستكمالها دراستها ودخولها الجامعة الأمريكية بالرغم من أن المجتمع كان يسيطر عليه عدم تعليم المرأة ولكنه كان خير نصير لها .

وبعد تخرجها عام ١٩٤٢ م بدأت تهتم بالأعمال الخيرية كمتطوعة وفى سنه ١٩٥١ م تزوجت من أحمد حسين باشا وبدأت هى وزوجها رحلة الكفاح الاجتماعي وحاولت هى وزوجها التعرف على أحوال الفلاحين ومشاكلهم ومحاولة حلها.

وقبل الثورة بساعات سافرت مع زوجها إلى جزر الكاريبي والمكسيك كخبيرة اجتماعيه وقامت بإلقاء الكثير من المحاضرات كأول محاضرة عربيه ولاقت كتير من الصعوبات.

وبعد قيام الثورة التى وصفتها بالمفاجآة السارة عادت عزيزة وزوجها إلى القاهرة واستكملت نضال زوجها قبل الثورة ووقوفه إلى جانب الفلاح والبسيط من أبناء الشعب المصري وتم تعيين زوجها وزيرا للشؤن الأجتماعية وكان قريب جدا هو وزوجته عزيزة إلى عبد الناصر...
 وفى سنه ١٩٥٤ م سافرت عزيزه ضمن وفد مصري لدى الأمم المتحدة فكانت بذلك أول سيدة عربيه تمثل مصر ولعبت دور كبير هى وزوجها فى تدعيم الدعم الأمريكي للشعب المصري.

وقادت كثير من الحروب الأجتماعية التى كانت غريبه على الشعب المصري فى ذاك الوقت مثل تنظيم الاسرة وأنشاء حضانة للأطفال فى الريف وأطلق عليها لقب السفيرة عزيزه.

عرفتوا بقه من هي السفيرة عزيزه ...
د. أمير فهمي زخارى المنيا