بعد يوم من وقوع زلزال قوي في نفس الجزيرة، ثار بركان سيميرو في جزيرة جاوا بإندونيسيا في ساعة مبكرة من صباح الأحد.

وقالت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية، إنها تراقب احتمالية حدوث موجات مد (تسونامي) هناك بعد ثوران البركان، حسب ما ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية.
 
بدورها، رفعت السلطات الإندونيسية مستوى التحذير من ثوران البركان إلى أعلى مستوى يوم الأحد، حسب ما أفاد تلفزيون كومباس.
 
وصرح مسؤول محلي للقناة التلفزيونية بأنه جرى البدء في إجلاء السكان الذين يعيشون بالقرب من البركان في إقليم جاوا الشرقية.
 
وقالت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية، التي تراقب احتمالية حدوث موجات مد (تسونامي) هناك، إن العمود الصاعد من البركان وصل ارتفاعه إلى 15 كيلومترا.
 
ورفع مركز علم البراكين والحد من المخاطر الجيولوجية في إندونيسيا مستوى النشاط البركاني من الثالث إلى الرابع، وفقا لما نقلته "رويترز".
 
وسبق لبركان جبل سيميرو في أن ثار في ديسمبر من العام الماضي، ما أسفر عن مقتل 48 شخصا على الأقل.
 
زلزال في جاوا
يأتي ثوران بركان جبل سيميرو بعد يوم من وقوع زلزال قوي في جزيرة جاوا بإندونيسيا، ما تسبب في حالة من الذعر ودفع الناس إلى الشوارع.
 
وقدرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية قوة الزلزال بـ5.7 درجة، وقالت إن مركزه كان على بعد 18 كيلومترا جنوب شرق بنجار، وهي مدينة تقع بين مقاطعتي جاوا الغربية والوسطى، مضيفة أنه كان على عمق 112 كيلومترا.
 
وتسبب زلزال بلغت قوته 5.6 درجات في 21 نوفمبر الماضي، في مقتل ما لا يقل عن 331 شخصا وإصابة ما يقرب من 600 في مدينة سيانجور بجاوة الغربية.

أكبر زلزال في إندونيسيا
وكان هذا أكبر زلزال تشهده إندونيسيا منذ زلزال وتسونامي عام 2018 في سولاويزي، والذي أسفر عن مقتل نحو 4340 شخصا.
 
وتتعرض إندونيسيا التي يزيد عدد سكانها عن 270 مليون نسمة بشكل متكرر للزلازل والانفجارات البركانية وأمواج التسونامي بسبب وقوعها في منطقة تسمى "حلقة النار" في المحيط الهادئ تكثر فيها الزلازل والهزات الأرضية.
 
وفي عام 2004، تسبب زلزال قوي للغاية في المحيط الهندي في حدوث موجات تسونامي حصدت أرواح أكثر من 230 ألف شخص في 12 دولة، معظمهم في إقليم أتشيه الإندونيسي.