كتب - محرر الاقباط متحدون
تتواصل احتجاجات الايرانيين ردا على مقتل مهسا أميني في أحد مقار الشرطة لعدم ارتدائها الحجاب جيدا، وقامت طالبات المدارس بتمزيق صور مسؤولي النظام الإيراني من كتبهن المدرسية، وأضرمن النار فيها .
وبحسب تقرير مصور لفضائية (سكاي نيوز عربية) ، لا بوادر تهدئة قادمة من ايران، حيث تتسع رقعة الغضب في مدن عدة، وترفع السلطات الايرانية من وعيدها للمحتجين وتصفهم بمثيري الشغب.
الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي توعد من وصفهم بالمتسبيين في مقتل قوات الامن بالعقاب الشديد، وقال خلال مؤتمر :" انهم يعتقدون ان ايران مثل الدول الاخرى التي قد تستسلم لمثيري الشغب.
مضيفا :" هنا في الجامعات قمنا بتعليم الرجال والنساء والطلاب لن يسمحوا للمتظاهرين بفعل ما يريدون .
لا تلين السلطات الايرانية امام من تعتبرهم بالمخرببن والمتهمون في مقتل عنصرا للامن الايراني.
كان الحكم مقصلة الاعدام ، وبالفعل نفذت طهران حكما بالاعدام لشابا ، اتهمته باغلاق الطريق وجرح عنصرا من قوات الباسيج خلال الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ منتصف سبتمبر الماضي.
واعدم محسن شكاري صباح الخميس، بعد إدانته من قبل محكمة ثورية بزعم "العداء لله".
وقوات البسيج تعمل لصالح النظام الايراني المتشدد، وهي قوات شعبية شبه عسكرية تتكون من متطوعين من المدنيين ذكورًا وإناثًا، أُسّست بأمر من القائد السابق للثورة الإسلامية روح الله خميني في نوفمبر 1979.
ووسط مخاوف من عمليات اعدام جديدة انهالت التنديدات الدولية فيما لم تجد دولا اخرى بُدا في رفع سيف العقوبات في وجه نظام طهران .
حزمة جديدة على طاولة الاتحاد الاوروبي تنتظر المصادقة يوم الاثنين المقبل ، ستشمل ادراج اشخاص وكيانات ايرانية جديدة على قائمة بروكسيل السوداء .
بريطانيا ايضا حذت حذو التكتل الاوروبي اذ اعلنت لندن فرض عقوبات على مسؤولين ايرانين بسبب ما وصفته بانتهاكات لحقوق الانسان.
وابدت طهران مرونة في الاستجابة للمطالب المتعلقة بالحريات لتعلن وقف عمل شرطة الاخلاق مرحليا وامكانية النظر في مراجعة قانون الحجاب ورغم قرار الحكومة، لا يهدأ الشارع الايراني المشتعل فيما دخلت مدنا ايرانية في اضراب عام.
وقوات البسيج تعمل على قمع المعارضة خدمة للنظام المتشدد ، تضم المنظمة الأصلية المدنيين المتطوعين وتتألف القوة غالبًا من الشباب الإيرانيين.
حاليا البسيج يقدم مختلف الخدمات التطوعية بمثابة القوة المساعدة وتشارك في أنشطة مثل الأمن الداخلي وتوفير الخدمات الاجتماعية، وتنظيم الاحتفالات الدينية العامة. تتبع البسيج الحرس الثوري الإيراني (الباسدران) الذي يتبع بدوره إلى سلطة المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران وقوات البسيج هم معروفون بالولاء لقائد الثورة الإسلامية.
كذلك تضم قوات البسيج مجموعات من رجال الدين وتابعيهم، كان لتلك الميليشيا نشاط بارز أثناء الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات، ويبلغ عددهم حاليًا قرابة الـ 90.000 متطوع ومتطوعة، ويمكن أن يرتفع إلى مليون عند الحاجة.
يقول الكاتب والمحلّل ديليب هيرو، انه بحلول ربيع عام 1983 كانت قوات البسيج قد دربت 2.4 مليون إيراني على استخدام الأسلحة.
وشهدت مدينة سقز بمنطقة كردستان الإيرانية، مسقط رأس مهسا أميني، خروج مئات الإيرانيين الذين استنكروا قمع ووحشية قوات الأمن الإيراني.
ايضا خرج الكثيريين في مدينة سنندج في محافظة كردستان إيران، في احتجاجات غاضبة وطالبوا بوقف عمليات الاعتقال وممارسة العنف مع المحتجين.
وقال موقع "ايران انترناشيونال عربي" عبر حسابه على تويتر :" جنبا إلى جنب، مع انتفاضة الشعب الإيراني، قامت طالبات المدارس بتمزيق صور مسؤولي النظام الإيراني من كتبهن المدرسية، وأضرمن النار فيها ، كما قامت طالبات بخلع الحجاب داخل المدارس والجامعات.