أيمن زكى
في مثل هذا اليوم تذكار تكريس كنيسة مار يوحنا الهرقلى بأم القصور بديروط. اما عن سيرته العطرة فهى كما يلى:
كان فى مدينة هرقلية رجل اسمه زكريا وزوجته تدعى اليصابات رزقهما الله بطفل أسمياه يوحنا فربياه تربية مسيحية وعلماه الحساب والحكمة فلما تنيح والده صار واليا عوض عن ابية وكان عمره وقت ذاك عشرين سنه .
وكانت كل بلاد بنطس وهرقلية وتخومها تطيعة وفى احد الليالى ظهر له الشيطان يشبة ملاك وأمرة ان يمضى الى انطاكية ويتزوج بابنه الملك ويجلس على كرسى المملكه وان شقيقتها قد تزوجت من الملك دقلديانوس. قلق القديس وتردد ولكنة قال فى نفسة قد سمعت اسم الله منه لذلك اقوم وامضى ولتكن مشيئة الله .
فمضى الى مدينة أنطاكية واجتمع مع دقلديانوس الذى أحبه وأكرمه جدا منذ لقاؤه به وفى الغد لما جلسا سويا احضر دقلديانوس صنم فلما نظره القديس استحقره ووبخ الملك فى ذلك . فغضب الملك والقى بالقديس فى السجن وبينما كان في الحبس ظهر له السيد المسيح على مركبه نورانية وعزاه ووعده بوعود كثيرة قائلا له:
"سأجعل اسمك معونة لمن يكون فى شدة اذا توسل الىّ باسمك انا اخلصة من جميع شدائده وكل من ياتى الى موضع جسدك قاطعا عهدا ان لا يعود الى خطاياه مره اخرى اغفرها له وكل من لمس جسدك بأمانه فانه ينال بركه لانك بتول وطاهر ...... "
وفى الغد حاول الملك معه فلم يفلح ثم أرسله الى ارض مصر ومعه ألف جندى ليجمع له الخراج وأعطاه سلطانا ان يهدم معابد الأصنام ويبنيها حسنا فاخذ القديس هذا سببا وهدم جميع الأصنام التى عبر عليها من إنطاكية الى بابل والي مصر حتى وصل واجتمع بالوالى سرياقوس وكان الوالى يقيم محفل يعذب فيه الشهداء فلما راى القديس ذلك صرخ علانية انا مسيحى فغضب الوالى وامر ان يربطوه ويرسلوه الى اريانوس والى انصنا. وعند وصوله الى هناك امر اريانوس بتعليقة على الهنبازين وضربه بالسياط ثم أودعوه فى سجن مظلم .
وكان يرافقه فى كل هذا صبى عمره ١٠ سنين هو بيفام خال القديس وكان ينظر كل ما يجرى للقديس باكيا. ثم أمر الوالي ان يجرحوا جسد القديس بسكاكين ثم يدلكوه بمسوح شعر فاحتمل بشجاعة وظهر له رب المجد فى السجن وقواه ثم أرسلوه للسجن لمده 3 شهور وكل هذا وهو ساهر مصلى ليلا ونهارا وبعدها اخرجوه من السجن وعذبوه مره اخرى ثم امر الوالى بربط يديه ورجليه بسلاسل فى ذنب فرس وهو ملقى على وجهة الى اسفل على الارض واسرعوا به من القوصية الى قرية تدعى حميور ( ام القصور حاليا ) ثم جاء السياف وقطع يديه ورجليه ثم راسه و ذلك في الرابع من بؤونة
فجاء بيفام خاله باكيا على فراقه واخذ جسد القديس وكفنة فخرج صوت من الجسد قائلا يا حبيبى بيفام دع جسدى هنا واسرع لتلحق بالوالى فتستشهد ويوضع جسدك مع جسدى فذهب بيفام واستشهد هو الاخر فجاء قسا يدعى بطرس وكفن جسد الشهيد بيفام ووضعة عند جسد القديس يوحنا فخرج صوت من جسد القديس بيفام قائلا للقس بطرس " يسوع المسيح يصنع معك رحمه لان كل من يهتم بجسد شهيدا أو قديس السيد المسيح يجعله مستحقا ان ينعم فى خيرات الحياة الدائمة الى الأبد " فلما سمع القس ذلك مضى مسرعا الى الوالى لاخذ الشهاده هو ايضا.
طوفه إم إبشويش إى إهرى إيجون آبا يؤانس بى ريم هاراكليا نيم كيرى بيفامون نيم بيسطافروس إنتيف كانين نوفى نان إيفول
أُطلبوا من الرب عنا، يا أبا يوحنا الهرقلي، والسيد بفامون وبسطوروس، ليغفر لنا خطايانا.