قالت الدكتورة رانيا عاشور، استشاري أمراض الدم وزرع النخاع، إن سرطان الدم الليمفاوي الحاد أشهر نوع سرطان يأتي للأطفال، مشيرة إلى أن الفتاة التي تعافت من سرطان الدم الليفاوي نهائيًا اتبعت عدة طرق للعلاج، ولكن من دون جدوى كالكيمياوي وزرع النخاع، حتى لجأت لعلاج جديد بهندسة الخلايا الذي نتج عنه اختفاء المرض نهائيًا.
دور الخلايا الليمفاوية في القضاء على اللوكيميا
وأضافت «عاشور»، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «8 الصبح» من تقديم أسماء يوسف وأية جمال الدين، عبر فضائية «DMC»، أنه بفضل العلاج بهندسة الخلايا كانت ستعاني هذه الفتاة، من المرض وستلجأ للعلاج التلطيفي دون شفائها، موضحة أن العلماء أجروا العديد من الأبحاث والدراسات على العلاج بهندسة الخلايا، والبعض منه تم الموافقة عليه لأنواع مختلفة من السرطانات، وليس النوع سالف الذكر.
وأوضحت، أن العلماء اكتشفوا وجود نوع من خلايا الجسم المناعية الخاصة بنا، يُطلق عليها الخلايا الليمفاوية التي لها القدرة على مهاجمة الخلايا السرطانية، مشيرة إلى أن العلاج الذي قضى على السرطان لدى الفتاة سالفة، يقوم على فصل الخلايا الليمفاوية من جسم المتبرع أو المريض في بعض الأمراض لإحداث بعض التغيرات والتعديلات الجيني، لتجهيزها لمهاجمة نوع معين من الخلايا السرطانية المتواجدة عند المريض.
كيفية مهاجمة الخلايا السرطانية والقضاء عليها
وأشارت استشاري أمراض الدم وزرع النخاع، إلى أنه يتم إجراء التحاليل والفحوصات لتشخيص حالة المريض في المعامل بهدف تحديد نوعية المرض، وبالتالي يتم إجراء هندسة وراثية أو جينية على الخلايا الليمفاوية لمهاجمة نوع محدد من الخلايا السرطانية، ومن ثم يتم حقن تلك الخلايا مرة أخرى بعد المعالجة الوراثية داخل المريض لكي تتكاثر وتنشط لمهاجمة الخلايا السرطانية.