توقعت وكالة الطاقة الدولية، ارتفاع الاستهلاك العالمي للفحم إلى أعلى مستوى له على الإطلاق في عام 2022، وأن يظل عند مستويات مماثلة في السنوات القليلة المقبلة إذا لم يتم بذل جهود أقوى للانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون، وهو ما يمثل كارثة بالنسبة لجهود مكافحة تغير المناخ.

 
ووفقًا للتقرير السنوي للوكالة الصادر الجمعة بشأن الفحم، الصادر اليوم، فإنه من المتوقع ارتفاع استخدام الفحم العالمي بنسبة 1.2% هذا العام، متجاوزًا 8 مليارات طن في عام واحد للمرة الأولى، وهو رقم قياسي سابق تم تسجيله في عام 2013.
 
ومن المتوقع أيضًا ارتفاع توليد الطاقة من الفحم عالميًا إلى مستوى قياسي جديد يبلغ حوالي 10.3 تيراواط هذا العام، بينما من المتوقع أن يرتفع إنتاج الفحم بنسبة 5.4% إلى حوالي 8.3 مليار طن، وهو أيضًا أعلى مستوى على الإطلاق.
 
وقد تحقق أكبر ثلاث دول منتجة للفحم - الصين والهند وإندونيسيا - أرقامًا قياسية للإنتاج هذا العام، ولكن لا توجد علامة على زيادة الاستثمار في مشروعات الفحم التي تحركها الصادرات رغم الأسعار المرتفعة والهوامش المربحة لمنتجي الفحم.
 
كما يتوقع التقرير أن يظل استهلاك الفحم ثابتًا عند هذا المستوى حتى عام 2025 حيث يقابل الانخفاض في الأسواق الناضجة؛ استمرار الطلب القوي في الاقتصادات الآسيوية الناشئة.
 
وهذا يعني أن الفحم سيظل أكبر مصدر منفرد لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في نظام الطاقة العالمي، وسط توقعات بأن تكون أكبر زيادة في الطلب على الفحم في الهند بنسبة 7%، يليها الاتحاد الأوروبي بنسبة 6% والصين بنسبة 0.4%.
 
وبحسب رويترز، قال كيسوكي ساداموري مدير أسواق الطاقة والأمن لدى الوكالة: العالم يقترب من ذروة استخدام الوقود الأحفوري، ومن المرجح أن يكون الفحم أول ما يتراجع، لكننا لم نصل إلى هذا الحد بعد.