بقلم : أشرف ونيس ✍️
انجلى عن أقاصى الأرض ناظرا الى أطراف الكون السحيق وقت أن شرع فى رسم ذلك الهدوء فى عنفوان صفائه المميت !

 فماذا عساه أن يكتبه و قد  تكسَّرت الأقلام كما فرت الحروف الى غير عودة ، هاربة من جبروت وصف ليست لها قبل على حمله أو تحمله !

 فهاهى دماثة الخُلق و قد سعت بحار الأرض فى اتساعها ، و هاهو نقاء الروح الذى تخطت مرماه صحارى الأفق فى ابتعادها ، و تلك هى النفس التى نطقت أدبا و تهذبا سابقة فى ذلك اللسان وقت أن هب فى التحدث نطقا و الحديث !

 فما وجد للكتب مسرحا يسع لما يلج فى صدره و يدور ؛ لكنه أُخِذَ الى السماوات فى ارتفاعها عله يجد ما يرضى غرور الوصف فى أغوار عمقه الدفين ، ناجيا فيه الحنين عودته الى حيث انطلق و ذهب عائدا الى موطن ميلاده ، ليخبر عن ما وجده فى الأزل إيفاء لوداعتها و اتضاعها الوديع !

 لكنه ما عاد و ما رجع و لازال فى انتظاره لوعة الكثير و الكثير من الورق و من الأسطر يوجد العديد و العديد !!!