د.امير فهمي زخاري المنيا
وكما نعرف أن مصر جاء عليها عدد من قوى الاحتلال بداية من العثمانيين مروراً بالفرنسيين وصولاً إلى الإنجليز، لكن ظل لساننا المصرى صامداً أمام قوى الاحتلال التى حاولت طمث الهوية المصرية وإقحام لغتها فى حياتنا اليومية، لكن جميع محاولتها باءت بالفشل، بل تأثر الاحتلال ونطقوا بالمصرى.
ولكن صدق أو لا تصدق أن التكنولوجيا نجحت فيما فشلت فيه أعتى دول الاحتلال واستطاعت أن تجعلنا نستبدل كلماتنا بكلمات آخرى.
فمثلاً من عشرات السنين كانت التحية بـ " سعيدة" والرد بـ " سعيدة مبارك" والتى استبدلناها بـ " ازيك " والرد بـ " تمام"،
وكان المصريين عندما يزورون بعضهم البعض ويأتى وقت إنهاء الزيارة يقولون " فوتك بعافية " والرد " الله يعافيك" واستبدلناها بـ " سلام " والرد " على تليفونات بقى" ،
وكانت وجبة الأفطار يطلق عليها اسم " الفطور" والآن اصبحت الفطار.
حتى إن العلاقة بين الرجل و زوجته كانت ذات طابع خاص ولها كلمات مميزة مثل " يا سى ....."، وعندما يقول الرجل لزوجته " عاوزة حاجة ترد بـ أعوزك سالم"، وكانت الزوجة لا تقول " زوجى " بل تقول " الأفندى بتاعى" .
وكانت المناسبات المصرية لها كلماتها الخاصة، فمثلاُ فى الفرح كان المعازيم يستقبلون العروسة بجملة " عقبال البكارى" التى استبدلناها بـ " عقبال النونو"، وكانوا يودعونها بـ " ربنا يبيض ليلتك " التى استبدلناها بـ " انجوى بقى" ،
وكانت أى مناسبة سارة تستقبل بجملة " عاوزين نبل الشربات " التى استبدلناه بـ " البيبسى".
أما أسماء الأماكن فكانت " الاسبتليا" واستبدلناها بـ " المستشفى"
أما " أوضة المسافرين " فاستبدلناها بـ " الصالون"، وعندما يتعطل شىء أو يتلف كنا نقول " خِرب" واتبدلناها بـ "باظ" ثم " فكس"،
و "الصحون" التى أصبحت " الأطباق".
و هناك بعض الكلمات التى اختفت نهائياً فمثلا أم الزوج كانت تسمى بـ " نينة " والجدة كانت تسمى " تيزة " وكان الجد فى ريف مصر يقال له يا " سيدى" ، وكان الأب حينما يريد أن يبوخ إبنه يقول له " عيل تلفان " وإبنته يقول لها " يا مايلة"، وكانت كلمة " اسكعك " بديلاً عن كلمة " اضربك".
كلمة “فوتك بعافية” التي يقولها الناس عندما يرغبون بالرحيل، ويكون الرد عليها بـ”الله يعافيك”، أما الآن استبدلناها بـ”سلام” أو “باي”.
كلمة “عفارم” تُقال حينما يفعل شخص شيئًا جيدًا، وأصبحنا الآن نستخدم “برافو” أو “جامد جدًا”.
الى اللقاء فى مصطلحات أخرى ...
د.امير فهمي زخاري المنيا