يجلب الخضوع للولادة القيصرية، العديد من المخاطر، أبرزها إمكانية حدوث التهاب أو جرح في مكان الجراحة بعد الولادة و تعد النساء الأكثر عرضة لمخاطر الولادة القيصرية هم المصابات بداء السكري أو فيروس نقص المناعة البشرية، ويمكن أن تحدث التهابات الولادة القيصرية ليس فقط في موقع الجراحة ولكن يمكن أن تحدث أيضًا في الرحم أو البطن.

 
أسباب عدوى الجرح بعد الولادة القيصرية
وفقاً لموقع timesofindia تعد بكتيريا المكورات العنقودية، هي مصدر 15-20٪ من عدوى الجروح بعد العملية القيصرية فعندما تتكاثر وتتغلغل في الجرح، فإنها قد تسبب مجموعة متنوعة من العدوى وهي كالتالي:
 
1. القوباء
وهي بثور صغيرة سطحية مملوءة بالسوائل تعد مؤلمة جدًا وتزيد من الشعور بالحكة مما يجعل مكان الجرح بيئة جاذبة لنمو البكتيريا والجراثيم، ويزيد من تعرض الحامل لخطر الالتهابات.
 
قد تصاب الكثير من السيدات أيضاً بالقوباء بعد الولادة لعدم الاهتمام بتعقيم منطقة الجرح والقيام بالتغيير عليها باستمرار و عدم الاهتمام بتناول المضادات الحيوية أو ودهن الكريمات التي أوصى بها الطبيب المعالج.

2. الخراجات
إن عدم اهتمام الطبيب بتعقيم يديه وغرفة العمليات قد يسبب التهاب الجرح
يمكن أن تصاب الكثير من الحوامل بعد الولادة بالتهابات مؤلمة وممتلئة بالقيح والجلد الميت، مكونة الخراجات التي تتطور تحت الجلد وتسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم والألم، وتبدأ المناطق حول حواف الجرح في الانتفاخ، ويبدأ القيح في الخروج من الشق بسبب التواجد في أماكن ملوثة أو مزدحمة أو الإحاطة بأشخاص مصابين بعدوى فيروسية أو بكتيرية، أو عدم اهتمام الطبيب بتعقيم يديه .
 
3. التهاب النسيج الخلوي
تصيب هذه العدوى الجلد والأنسجة تحته، وينتشر هذا النوع من العدوى بسرعة من منطقة الجرح، ويبدأ النسيج القريب من منطقة الجرح بالتورم والاحمرار، هذا النوع من العدوى مؤلم جدًا ويسبب ارتفاع درجة حرارة الجلد، وعادًة تبدأ الأعراض بالظهور خلال 28 ساعة من حدوث الالتهاب.

4. بطانة الرحم
وهنا تصل العدوى إلى الرحم وتبدأ في تهييج بطانة الرحم، وتسبب الانتباذ البطاني الرحمي وألمًا شديدًا في البطن وإفرازات غير طبيعية، وعادة ما يصاحب هذه الأنواع من العدوى الحمى الشديدة والمستمرة.
 
6 علامات تدل على وجود عدوى بعد الولادة القيصرية
من المهم البحث عن علامات الإصابة بالعدوى بعد الولادة القيصرية، وتعتمد العلامات في الغالب على مدى انتشار العدوى ومدى شدة العدوى.
 
1. الحمى
الحمى من العلامات الأولية للعدوى
كما هو الحال في أي عدوى، تعتبر الحمى من العلامات الأساسية والأولية لعدوى الجروح. تصاب الأم بالحمى الشديدة والمستمرة والتي تستمر لأكثر من 24 ساعة، مع ألم في موقع الجرح وارتفاع في درجة الحرارة، لتصل إلى أكثر من 38 درجة مئوية.

2. الألم الشديد
عدوى الجرح تسبب للأم ألماً شديداً بالبطن
من الطبيعي أن تشعر الأم بالألم في مكان الجرح خلال الأيام الأولى بعد العملية القيصرية؛ لذا قد يصف الأطباء مسكنات الألم. ومع ذلك، إذا لم يهدأ الألم حتى بعد تناول المسكنات، وإذا كان الألم شديدًا بدرجة كافية لتقييد الحركة مثل عدم القدرة حتى على الجلوس بسبب آلام في البطن، فقد يكون ذلك علامة على العدوى.
 
3. التهاب البول
تؤدي الولادة القيصرية إلى زيادة خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية التي تسبب الإحساس بالحرقان الشديد المصحوب بألم حيث تجد الأم صعوبة في التبول وظهور دم بالبول.
 
يحدث التهاب البول بعد الولادة عادة بسبب انتقال بعض البكتيريا من المخاض أو الجرح القيصري أو أي من العوامل المحيطة إلى داخل قناة مجرى البول، ومن الممكن علاجه ببعض الأدوية بعد استشارة الطبيب، وأو بالحفاظ على المنطقة جافة ونظيفة وتناول الكثير من الماء.
 
4. تغييرات في منطقة الجرح
تتحول منطقة الجرح إلى اللون الأحمر وتكون منتفخة ودافئة على طول الجرح أو بالقرب منه، مع ظهور القيح والإفرازات والشعور بالألم الشديد في موقع الجرح .
 
5. تورم في الساقين
إذا كان لديك تورم من جانب واحد وألم في إحدى ساقيك. يمكن أن يشير التورم وألم الساق إلى مشكلة أكثر خطورة، مثل تجلط الأوردة العميقة وهي من المضاعفات المحتملة بعد الولادة القيصرية.
 
6. إفرازات كريهة الرائحة
قد تشير الإفرازات كريهة الرائحة من عنق الرحم إلى وجود عدوى بجرح العملية القيصرية، وتتميز الإفرازات برائحة كريهة وسماكة ولونها المائل للأخضر فهي علامة على التلوث الجرثومي. كما تشير الإفرازات ذات الرائحة الكريهة من جرح الجراحة أيضًا إلى وجود عدوى.
 
أيضاً إذا زاد النزيف من عنق الرحم واحتوى على جلطات دموية، فعليك إبلاغ الطبيب بذلك. يمكن أن يكون النزيف المفرط بعد الولادة القيصرية علامة على الإصابة.

علاج عدوى الجرح بعد الولادة القيصرية
يتم تحديد المضاد الحيوي حسب نوع البكتيريا المسببة للعدوى
تستخدم المضادات الحيوية بشكل شائع لعلاج التهابات الندبات، حيث يتم تطبيق كريم المضاد الحيوي موضعياً، وتؤخذ الأقراص عن طريق الفم للمساعدة في علاج العدوى. يتم تحديد المضاد الحيوي المستخدم لعلاج العدوى حسب نوع البكتيريا المسببة للعدوى.
 
عادة ما تختفي العدوى الأقل شدة، مثل التهاب النسيج الخلوي، من ناحية أخرى، إذا كان السائل يخرج من الجرح أو إذا لم يغلق الجرح فإن الأمر يتطلب علاجًا أكثر قوة.