رفعت يونان عزيز
منذ أن خالف الإنسان الأول لوصية الله. وأستحق العقوبة التي قالها الله له موتاً تموت لو أكلت من شجرة معرفة الخير والشر .

نجد الخطة لتقديم الفداء كانت موجودة لدي . فتعالوا نأخذ مقتطفات سريعة للخطة العجيبة لله للفداء الذي كانت معدة .

(1) أغوت الحية حواء فأكلت من الشجرة وأدام لم يعترض ويمنع . ظهرت بعدها بداية خطة الله للفداء  فقال الرب الإله للحيّة لأنك فعلت هذا ملعونة أنت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية. على بطنك تسعين وترابا تأكلين كل أيام حياتك. وأضع عداوة بينك وبين المرأة، وبين نسلك ونسلها هو يسحق رأسك، وأنت تسحقين عقبه ” (تكوين 3: 14و15). فمن نسل المرأة يكون الخلاص إي إنسان لكن يكون بلا زرع بشر بل تجسد إلهي بكلمة الله لأنه " "فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ. هذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ اللهِ. كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ. فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ، وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ، وَالنُّورُ يُضِيءُ فِي الظُّلْمَةِ، وَالظُّلْمَةُ لَمْ تُدْرِكْهُ. كانت العذراء منذ طفولتها تحب الله من كل قلبها تطيع كل وصاياه وتفعلها لها سلام داخلي تثق في تدابير ومواعيده أعماله , بالرغم من اليتم والفقر فكان لها الشبع بعلاقتها القوية بالله .

لو لاحظنا موقف السيدة العذراء من خطة الله لتدبير الفداء للبشرية تقبل أن تشارك في خطته . فكانت البشارة لها من الله فالحوار بين العذراء والملاك جبرائيل يبين رسائل هامة "فَدَخَلَ إِلَيْهَا الْمَلاَكُ وَقَالَ: «سَلاَمٌ لَكِ أَيَّتُهَا الْمُنْعَمُ عَلَيْهَا! اَلرَّبُّ مَعَكِ. مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ»." (لو 1: 28). فقد اضطربت من بالرغم أن بداخلها ثقة وسلام من الله لكن دار في نفسها حديث للمعرفة في باقي التحية المنعم عليها ماذا يقصد بها الرب معك ,  فهي تدرك هذا أن الله دائماً معها  لكن يساورها تفكيرها  في مباركة أنت في النساء ماذا تعني هذه الجملة من المؤكد ظلت تبحث لمفهوم ومعني التحية والخوف والرهبة دخل لنفسها  من القول لقوته خاصة فهو من عند الله وشعرت بصغر نفسها لتواضعها وهي فتاة صغيرة يتيمة فقيرة  تعيش في كنف شيخ وقور كخطيبة وليس زوجه إنه شريط داخلها . فيقطع عليها الملاك ذلك قائلاً لها لا تخافي يا مريم لأنك قد وجدت نعمة عند الرب(لو 29 ) فَلَمَّا رَأَتْهُ اضْطَرَبَتْ مِنْ كَلاَمِهِ، وَفَكَّرَتْ: «مَا عَسَى أَنْ تَكُونَ هذِهِ التَّحِيَّةُ!» ( لو 30)  فَقَالَ لَهَا الْمَلاَكُ: «لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ، لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ.(لو 31 وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ. (لو 32)  هذَا يَكُونُ عَظِيمًا، وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى، وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ .(لو33 ) وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ». (لو 34 ) فَقَالَتْ مَرْيَمُ لِلْمَلاَكِ: «كَيْفَ يَكُونُ هذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً؟» كان هذا الرد من العذراء علي الملاك  تريد الحفاظ علي بتوليتها وطهرها ونقائها كإنسانة تحيا حياة القداسة في مخافة الرب وليس اعتراض علي كلام الملاك  .(لو 35 ) 

فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَها: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ. بدأت العذراء تثق وتشارك خطة الله ولم تعارض بالرغم إنها تدرك سوف يحدث تغيرات في نظرة الناس لها أو قد تموت رجماً لعدم فهم الشعب لما حدث لها من قبل الله وإنها هي العذراء التي تنبأ عنها الأنبياء بالعهد القديم  لكن لها ثقة وإيمان في معاملات ووعود الله التي منذ الأزل ومع الأباء والأنبياء .... تابع العدد القادم من الرسالة جوانب للعذراء في التجسد