لم تمنع الأزمة الاقتصادية التي تعرضت لها ألمانيا، جراء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، منذ 24 فبراير العام الجاري، مواطنيها ليس من التبرع فقط لكن من تحقيق رقم قياسي جديد.

 
ألمانيا صاحبة الاقتصاد الأقوى في أوروبا، عانت من موجة تضخم عاتية بلغت 10.7 في المئة، وهو الرقم الأعلى منذ إعادة توحيد البلاد.
 
وعلى الرغم من ذلك، حقق المواطنون الألمان رقمًا قياسيًا جديدًا في زيادة حجم التبرعات، وفق ما ذكره ماكس مالسر، مدير عام مجلس التبرعات الألماني، بحسب "دي تسايت" الألمانية.
 
رقم قياسي جديد
وتبرع الألمان في الفترة بين يناير وسبتمبر من العام الجاري، ما مقداره 3.8 مليار يورو للمنظمات الخيرية أو الكنائس.
 
نتيجة الاستطلاع الذي يتم إجراؤه سنويًا زادت مستوى التبرعات بنسبة 0.8 في المئة، على الرغم من أزمة الطاقة والتضخم.
 
الكوارث وحرب أوكرانيا
وتتزايد قيمة التبرعات في ألمانيا بحسب التقرير الصادر عن الصحيفة الألمانية، بأوقات الأزمات، خاصة في حالات الكوارث، مثل الفيضانات التي جرت في عام 2021، التي زادت من 494 مليون إلى مليار يورو.
 
وكانت حرب أوكرانيا سببًا آخر لزيادة قيمة التبرعات، التي ارتفعت العام الماضي إلى 1.16 مليار يورو.
 
الرياضة استثناء
وتعد الرياضة هي المجال الوحيد الذي تأثرت فيه التبرعات فقط، وهو الاستثناء الوحيد، إذ انخفضت حجم التبرعات بشكل كبير في بداية جائحة كورونا عامي 2020 و2021.
 
وقال ماكس مالسر، مدير عام مجلس التبرعات الألماني، إن الرياضة هي المجال الوحيد الذي عانى باستمرار من الوباء، بعد توقف البطولات.