د./ صفوت روبيل بسطا
وأخيرا أسدل الستار عن نهائيات كأس العالم 2022 والذي أقيم في دولة قطر من 20 نوفمبر وحتي 18 ديسمبر في ماراثون جميل وكورة أجمل من كل الفرق المتنافسة ، وأخيرا ذهبت الكأس الذهبية لمن يستحقها عن جدارة وإستحقاق ألا وهي الأرجنتين.
وكان النهائي المثير بين (فرنسا والأرجنتين) .
والحق يقال كانت أجمل مباراة نهائي كأس شاهدتها منذ سنوات كثيرة مضت .
متعة وإثارة وأهداف وفرص ضائعة وتغيير للنتيجة حتي إحتكم الفريقين لضربات الجزاء الترجيحية لتفوز الأرجنتين بالكأس العالم الذهبية ، ويفوز ميسي بجائزة أفضل لاعب في البطولة .
لأول مرة أكتب عن الكورة !؟
أغلب كتاباتي عن الشأن القبطي والديني وأحيانا السياسي .
والسبب ........
نهائيات كأس العالم هذه المرة كانت علي أرض قطر العربية
ومن قبل بدء فعاليات البطولة بدأنا نحس بنبرة دينية واضحة ! .
ونقرأ عن أن دولة قطر جهزت كل إستاد علي حسب الطراز الأسلامي وزودت كل ركن في أي إستاد بأيات وأقوال دينية إسلامية ومترجمة لكل اللغات ، واستغلال للحدث الرياضي العالمي في الترويج للدين في سابقة لم نسمع عنها في أي بلد أخر سواء كان أوروبي أو أمريكي أو حتي أفريقي !! للأسف!؟
وزادت نبرة التعصب خاصة مع مباريات المنتخب المغربي مع أي فريق أخر ، فوجدنا في أي مباراة للمغرب قبلها أو بعدها ، وكأن الفريق داخل معركة دينية مع الكفار !؟ وقرأنا تعليقات للبعض تصور أن منتخب المغرب عندما فاز علي البرتغال وتأهل للمربع الذهبي ، فاز لأنه فريق يقرأ القرآن ولأنه هزم الكفار وعلي رأسهم (كرستيانو رونالدو) كابتن منتخب البرتغال!!؟
هذا غير تحليلات الكابتن (الشيخ) أبو تريكة العنصرية والمستفزة أيضا !!؟
الحق يقال .. الفريق المغربي قدم مباريات روعة وعمل إنجاز غير مسبوق في أنه أول فريق عربي وأفريقي يتأهل للمربع الذهبي في كأس العالم ، ولولا نبرة التعصب والتعالي من البعض لكنا أول الفخورين بالمنتخب المغربي ، ولكن هذه عادة العرب عندما ينجحون في شيئ يحولونها دائما للجانب الديني للأسف !؟
وهنا أذكر موقف حدث معي شخصيا مع سيدة قطرية قابلتها في الشغل الخاص بي وقبل مباريات المربع الذهبي .
سألتها : هو حضرتك منين ؟
قالت : من قطر
قلت : أكيد تعرفي أنا منين ؟
قالت : من مصر
فأنا قلت بابتسامه: العالم كله الأن يتحدث عن قطر .
فصمتت قليلا ثم قالت بلهجة خليجية حادة : سبحان الله وسبحان مغير الاحوال الكل كان مش عاجبه قطر ويكره قطر والأن الكل يتحدث عن قطر .
فأنا صمتت قليلا أيضا ثم قلت لها : ببساطة العالم يتحدث عن قطر الأن علشان بطولة كأس العالم فقط .
وبعدها لم تنطق بكلمة واحدة .
هكذا تحولت الرياضة عند البعض إلي تعصب واستغلال وأحقاد وكراهية.!؟ الرياضة المفروض لا يوجد فيها هذا التعصب الأعمي والذي ماذلنا نكتوي به في بلدنا مصر للأسف!؟ وماذال لا يوجد لاعب واحد يمثل بلده مصر من بين ملايين الأقباط !؟ بل وحتي الأندية المصرية صعب أننا نجد إسم واحد قبطي في أحد الأندية أيضا !؟
نتمني ونحلم أن يأتي اليوم وتتغير هذه النظرة العنصرية علي الأقل في الرياضة والتي أساسها الأخلاق والمنافسة الشريفة من غير حشر الدين في كل شيئ .
ألف ألف مبروووك للأرجنتين الفوز بكأس العالم للمرة الثالثة في تاريخها
1987 , 1986 , 2022
وألف ألف مبروك للأسطورة(ميسي) معشوق جماهير كرة القدم في كل العالم
وإن كنا غير متعصبين لديانة أي لاعب ولا نشاكل أهل هذا الدهر ولكن ساضع تصريح ميسي لكل متعصب ليعلم أننا نؤمن بالهنا الصالح وأن ميسي يؤمن أيضا بدون تعصب أو تعالي ولا حقد لأحد .
والذي صرح بعد الفوز بكأس العالم قائلا :
في الحقيقة أنني لم أفعل شيئ ، فالرب يسوع المسيح هو الذي جعلني أن ألعب بهذه الطريقة ، وأكمل قائلا : الرب يسوع المسيح أعطاني هذه الهدية وهو أعطاني النجاح وأنا خضعت له ولا أستطيع أعيش يوم بدونه أو أن أفعل شيئ من غيره (له كل المجد) .