كتب: محرر أقباط متحدون
نشرت الكاتبة الكبيرة فاطمة ناعوت جزء من مقال لها تدعو فيه خلال العام الجديد أن يكون خلاله حل لمشكلة الطفل شنودة.
 
وكتبت ناعوت على صفحتها الشخصية على الفيسبوك "عامٌ جديدٌ يطرقُ الأبواب، ندعو الله أن يكون حاشدًا بالسلام والمحبة والرحمة والتراحم بيننا. وأدعو الله أن تكون هديةُ العام الجديد من مصرَ للمصريين، المسلمين والمسيحيين، هو حلّ مشكلة "الطفل شنودة فاروق" لكي يعود لأمّه التي يقتلُها الحَزَن كلَّ يوم، وأبيه الذي لا يعرفُ الراحة منذ تركه طفلُه منذ شهور، ليودَع دارًا للأيتام، وما هو بيتيم. الأمومةُ والأبوة ليستا إلا بالرعاية والاحتواء والانتماء والحب، لا بالولادة والهجر. الطفل الصغير ذو الأعوام الأربعة، لا يدري شيئًا مما  يجري حوله، ولا يدري لماذا انتُزع من حضن أمّه وأبيه. هذا الطفل لن يُزيد الإسلامَ شيئًا بانتمائه إليه، ولن يزيد المسيحية شيئًا بانتمائه إليها. هو فقط حائرٌ وحزين يريد العودة إلى دفء البيت الذي لم ير غيره منذ وُلِدَ وتُرك وحيدًا منذ يومه الأول في الحياة.
 
وأهدي هذي الأغنيات الحاشدة بالأمل والرحمة للطفل شنودة الذي أثقُ أن القلوب سوف ترقُّ لحاله، كما رقّت السماءُ لحال أولئك الأطفال الفقراء، فيحتفل بالعام الجديد مع أمّه وأبيه، ويزيّن شجرة الميلاد معهما. آمين.