اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار نقل جسد القديس أنبا لوكاس العمودى (١٧ كيهك) ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٢
في مثل هذا اليوم تذكار نياحة القديس أنبا لوقا العمودي، ونقل أعضائه المقدسة. وقد ولد بإحدى بلاد الفرس من أبوين مسيحيين، ثم تجند وتدرج في مراتب الجندية حتى صار أميرا علي مائة جندي، وبعد ذلك احب العزلة فترك العالم وكل مجده، وترهب بأحد أديرة المشرق، ولما اشتهر فضله قدموه قسا علي ذلك الدير، ومن ذلك الحين بدا حياة التقشف وملازمة الصوم والصلاة، فكان يصوم ستة أيام متواصلة ثم يفطر في اليوم السابع بعد خدمة القداس علي قربانه صغيرة وقليل من البقل الأخضر،
ثم أقام علي صخرة عالية مدة ثلاث سنين، فسمع يوما صوت ملاك يدعوه باسمه إن ينزل، فنزل فأراه صليبا من نور، وتبع الصوت وكان الصليب يتقدمه إلى إن أتى إلى بعض الجبال، وهناك مكث مدة من الزمان يعلم زائريه طريق الخلاص، ثم أوحى إليه من الله إن يأتي قرب القسطنطينية، فأتى إلى ضيعة قريبة منها وأقام علي صخرة هناك علي شكل عمود مدة خمسة وأربعين سنة، يجاهد الجهاد الروحي، فأعطاه الله نعمة النبوة وموهبة عمل المعجزات، فكان يشفي كل من يقصده من المرضي،
ولما اكمل سعيه المقدس تنيح في اليوم الخامس عشر من شهر كيهك، فمضي تلميذه واعلم الاب البطريرك بنياحته، فأخذ معه الكهنة والصلبان والمجامر، وجاء إلى حيث جسد القديس، وحملوه بالصلاة إلى القسطنطينية في اليوم الثالث من نياحته، الذي هو اليوم السابع عشر من شهر كيهك، ووضعوه في الهيكل، وبعدما صلوا عليه صلاة الثالث، وتبارك المؤمنين من جسده الطاهر، وضعوه في تابوت رخام بجوار أجساد القديسين، وقد ظهر الله من جسده آيات كثيرة.
بركه صلاته تكون معنا آمين...
ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين...