اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار نقل جسد القديس مار تيطس الرسول أسقف كريت إلى القسطنطينية (١٨ كيهك) ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٢
في مثل هذا اليوم نقل جسد القديس العظيم تيطس الرسول تلميذ القديس ماربولس الرسل، من كريت إلى مدينة القسطنطينية، بأمر الملك البار قسطنطين الكبير، الذي لما تقلد الملك من السيد المسيح، وجه عنايته إلى الاهتمام بأمور الكنائس التي في مملكته، وتجميلها بإبداع الرسوم والجواهر الغالية، خصوصا كنائس القسطنطينية كرسي المملكة، فقد أراد إن يجملها أيضًا بالجواهر الروحانية وصار يجمع أجساد الرسل القديسين، وما يعثر عليه من أعضاء الشهداء المكرمين، ولما سمع بان جسد الرسول تيطس بمدينة كريت، أرسل بعضا من رؤساء الكهنة إلى هناك، فحملوه بالتبجيل وأتوا به إلى القسطنطينية، وبني له هيكلا جميلا، ووضعوه في تابوت داخل الهيكل، وقد شرف الله هذا الرسول بظهور آيات كثيرة من أعضائه المقدسة، منها انه لما حملوا تابوته ليدخلوا به إلى الهيكل، حدث إن وقع علي قدم أحد الحاملين فكسرها، فاخذ الرجل من زيت القنديل المعلق أمام أيقونة القديس، ودهن منه قدمه وربطها، ثم قضي ليلته بالكنيسة بجوار التابوت لأنه عجز عن الذهاب إلى منزله، وفي الصباح عادت قدمه صحيحة وعليها فقط آثار الدماء، فتعجب هو وكل من رآه، وغسل الدم ومشي علي رجليه كالعادة من غير آلم، ممجدا الآب والابن والروح القدس الإله الواحد، ومحدثا بهذه الأعجوبة،
بركه صلاته تكون معنا آمين...
و لالهنا المجد دائما ابديا امين...