تتعدد مزايا التسويق الإلكتروني الذي يعتبر أحد أهم الفروع العامة للتسويق، والذي اعتمد عليه بشكل واسع في عالمنا الحالي ليواكب التطور التكنولوجي ووسائل الاتصال الحديثة.
مفهوم التسويق الإلكتروني:
يطلق على التسويق الإلكتروني كذلك اسم "التسويق الرقمي"، كما أن البعض يسميه "التسويق عبر الشبكة"، وهو عبارة عن استراتيجية تسويقية تواكب التطور التكنولوجي وتستخدم أحدث وسائل الاتصال، بما يساهم بجعل السوق الافتراضية واقع ملموس.
تستفيد هذه الاستراتيجية التسويقية من شبكة الإنترنت والمواقع الإلكترونية، ومن مختلف وسائل التواصل الاجتماعي للترويج للسلع أو الخدمات المقدمة، أو لتعريف العملاء المستهدفين بالاسم أو العلامة التجارية مما يساعد على زيادة شهرتها، وبالتالي زيادة مبيعاتها وأرباحها.
وهنا من المفيد الإشارة إلى ان الإبداع والابتكار في وضع الخطط وتنفيذها له دور كبير في الاستفادة من مزايا التسويق الإلكتروني، ومن وصول استراتيجيات التسويق الرقمي إلى الأهداف التي وضعت من أجلها.
مزايا التسويق الإلكتروني:
تتعدد مزايا التسويق الإلكتروني ومن أبرز هذه المزايا يمكننا أن نذكر ما يلي:
· تكاليف تسويق منخفضة:
تعتمد استراتيجيات التسويق الإلكتروني على وسائل وأدوات تسويقية أقل تكلفة من تلك التي يحتاجها التسويق التقليدي عادةً، وبالتالي تقل الأعباء المالية التي تتحملها المؤسسات والشركات.
على الرغم من أن التكاليف العالية للتسويق التقليدي، أمر سهل التجاوز من قبل المؤسسات والشركات الكبيرة، ولكنه من العقبات والأمور صعبة أو مستحيلة التجاوز للشركات الصغيرة أو التي تكون في بداية تأسيسها.
وهذه الشركات والمؤسسات ستجد في التسويق الإلكتروني بديل مهم وفعّال، يمكن استخدامه بتكاليف مقبولة يمكن تحملها.
فمن خلال أموال بسيطة يمكن استخدام وسائل وأدوات تكنولوجية كالبريد الإلكتروني، أو وسائل التواصل الاجتماعي في الوصول السهل والسريع إلى الجمهور المستهدف بالتسويق.
· معرفة رأي الجمهور المستهدف وتعزيز التواصل معه:
إن استخدام استراتيجيات التسويق الرقمي تسمح بمعرفة رأي العملاء المستهدفين حول المنتجات أو الخدمات التي يتم التسويق لها، فعدد زيارات الموقع وتفاعل الجمهور تسمح بمعرفة مدى فعالية التسويق والرضا عن المنتج أو الخدمة.
كما أن تعزيز التواصل مع الجمهور المستهدف من أهم مزايا التسويق الإلكتروني، فهذه الاستراتيجية التسويقية تسمح للعملاء أن يعطوا رأيهم حول المنتج أو الخدمة، مما يسمح للشركة إجراء الاستجابات السريعة التي لها تأثير إيجابي كبير ونمو متسارع للعمل التجاري.
إن تعزيز العلاقة بين المؤسسة أو الشركة والعملاء المستهدفين، هو ما يزيد من ثقة العملاء بالمنتج أو الخدمة، وبالتالي زيادة ولاء هؤلاء العملاء بتلك المؤسسة أو الشركة وبما تقدمه من خدمات أو منتجات.
· سهولة قياس فعالية التسويق الإلكتروني:
تسمح استراتيجيات التسويق الإلكتروني بقياس مدى فعالية حملات التسويق الرقمي، وذلك خلال وقت قصير نسبياً.
فهي توفر أدوات متعددة لتتبع الحملات الدعائية وقياس نتائجها، وهو ما يسمح بتعديل أو تغيير الحملة التسويقية بالشكل الذي يمنح نتائج أفضل.
على سبيل المثال يمكن أن يتم قياس عدد الرسائل الإلكترونية الترويجية المرسلة مع الزيادة في نسب مبيعات الخدمة أو المنتج.
كما يمكن بهذه الحالة تقييم مستوى الأداء للإعلان الرقمي من خلال تتبع عدد الطلبات التي جرى تسليمها، وكم منها قد تمت قراءتها، ومعرفة كل ما يرتبط بمعدلات التحويل الخاصة بهم.
· تخطي العقبات الجغرافية:
سمح التطور التكنولوجي، ووسائل الاتصال الحديثة، وشبكة الإنترنت بجعل العالم قرية صغيرة، وهو ما انعكس على التسويق عبر الشبكة، حيث بات الوصول إلى العالمية ممكن ومن أهم مزايا التسويق الإلكتروني.
يسمح التسويق الرقمي للشركة أو المؤسسة عرض حملاتها الإعلانية للعملاء المحتملين في أي مكان جغرافي في العالم، وتخطي عقبة الجغرافيا، وهو ما يمنح فرصة تحقيق العالمية خلال فترات قصيرة.
وقد شهد عالمنا الحالي وجود العديد من الشركات التي تعتمد على التكنولوجيا وشبكة الإنترنت في التسويق والعمل، وقد نجحت في الكثير من دول العالم المتباعدة، وأصبح اسمها وعلامتها التجارية من الأشهر في العالم وحققت أرباح خيالية.
· التخصيص أو الاستهداف الديموغرافي:
من مميزات التسويق الرقمي الفعالة والمهمة الوصول إلى بعض بيانات العملاء المستهدفين التي يمكن الاستفادة منها، ثمّ تخزين بياناتهم وميولهم، وهو ما لا يمكن الوصول إليه عبر التسويق التقليدي.
فعلى سبيل المثال يمكن تحديد جنس العملاء المستهدفين (ذكر، انثى)، العمر، المكان الجغرافي، التحصيل العلمي، أو غيرها من بيانات قد ترتبط بكيفية تسويق الخدمة أو المنتج.
وبناء على البيانات تقوم الشركة بتركيز الجهود التسويقية تجاه فئة معينة، أو مكان جغرافي أو غير ذلك، وهو ما يجعل نتائج التسويق أكثر فعالية، وهذا الأمر يعتبر من أهم مزايا التسويق الإلكتروني.