كتب - محرر الاقباط متحدون 
وجه الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث باسم الكنيسة في مصر، رسالة لشعب الكنيسة حملت عنوان "القديس يوسف الخطيب" وجاء بنصها : 
وصف بعض الآباء الوعاظ والشراح يوسف الخطيب بـ"الصامت الأكبر"، نظرًا لعدم ورود أي كلام من قِبَله في الأناجيل. غير أنه، بطاعته الصامتة للمشيئة الإلهية والمتأملة كان على مثال طاعة مريم "أم الرب". 
 
كما  سُمى يوسف الخطيب بـ"حافظ سر التجسد"، لأنه كان له شرف المساهمة بدور مميّز في التدبير الإلهي لخلاص البشر، ألا وهو أن يكون حاميًا وحافظًا لمريم، ومربيًا لابن الله المتجسد، الحامل رسالته من خلال اسمه، "يوسف" اسم عبري معناه "يزيد". 
 
الجدير ذكره أخيرًا، أن يوسف كان لا يزال على قيد الحياة، حين "صعد بالطفل أبواه إلى أورشليم في عيد الفصح" (لو 2: 41-42)، وكان يسوع آنذاك في الثانية عشرة من العمر (وهو عمر البدء بحفظ الشريعة). كما تكحّلت عيناه بمشهد ابن الله "ينمو في القامة والحكمة والنعمة" (لو 2: 52).