أوليفر
يمشي علي المياه كما علي الأرض كذلك على السحاب.ينتهر الريح الغاضب فينكمش إلي مخابئه.يصعد و ينزل لأنه الطريق.له سلطان علي الموت و الحياة.و علي نفسه له كل السلطان و ليس لأحد عليه سلطان البتة..ليس مثله إبن على الأرض و إبن في الأعالي.
معه مفاتيح الهاوية لأنه الديان.ومعه مفاتيح الملكوت لأنه المخلص.
هو يعطي المجازاة.يشفي بسلطانه لأنه الطبيب.
يغفر بسلطانه لأنه الله ماحي الذنوب. إبن الإنسان هو خالق الإنسان.
يعرف ما في الأعماق لأنه صانعها .و يهذب نفوس البشر لأنه يسكنها..
يهتم بالداخل كما بالخارج أيضاً فكل ما فى الوجود عريان قدامه .
كله محبة من داخل و خارج كعريس.
في محبته يسكن العدل مطمئناً و في عدله تسكن المحبة مطمئنة..
له تسجد الملائكة فوق ،وله يسجد البشر تحت ،وقدامه تقشعر الشياطين تحت التحت.
يغفر حتي لمن يعجز أن يغفر لنفسه.ويدين حين يتجبر الإنسان و ينكر سلطان إبن الإنسان عليه.
إبن الإنسان هو الذي صنع الإنسان وهو دوماً يعيد تشكيله .
أجمل ما يحدث للإنسان أن يصبح علي صورة ابن الإنسان
أجمل ما يحصل للنفس البشرية أن تتحد بروح إبن ألإنسان.
أروع اللحظات تبدأ حين يعيش البشر مع إبن الإنسان دون إنقطاع أو تشويش أو جهالة.
إبن الإنسان يعيد الإنسان جميلاً بهياً كاملاً قديساً حتي ولو فسد إناؤه و تحطم كيانه و ضاعت بهجته.
كل من في يد إبن الإنسان لا يموت وكل إنسان ليس في يد ابن الإنسان يموت و يهلك.
كل ما في يد الإنسان يفسد وكل ما في يد إبن الإنسان يبقي إلي الأبد.
يا إبن الإنسان الرب يسوع المسيح القدوس
.كن في داخلي ملكاً.كن في كلامي نعمة.
كن في نظراتي نقاوة.
كن في تصرفاتي قداسة.كن في معاملاتي حباً .
كن في ضعفاتي سنداً.
كن في أفراحي مسرةً . و في أحزاني توبةً.
كن في نجاحاتي مجداً و في ألمى تعزية.
كن لى كل شيء لأنه حين تكون لي يكون لي الكل.
وبدونك لا يبقي لي شيء .
أحبك أنا أكتٌبها علي الأوراق و الأفعال و الأقوال.وحين أعجز أكتب أنت لي أنا أحبك.
كنت أود أن أجمع لك أجمل ما في الكون باقة أقدمها.لكن ما عندي باقات من الخطايا والضعفات والجهالات والسهوات خذها عني فأستريح.
وأتلذذ بحضنك يا ابن الإنسان.
لقد طال الفراق و الروح مشتاقة لنهايتها للقاءك و ما أحلى لقاءك مع أنك لم تفارقنى أبداً.