في يد فنان، يمكن أن يتحول الورق إلى أي شيء. هكذا ترى الفنانة الأمريكية آن وود، الإمكانات الهائلة التي يمكن أن يشكلها الورق، لذلك قررت أن تستخدمه لإعادة تصوير الطبيعة بشكل مختلف.

 
صنعت «وود» بالورق باقات أزهار تبدو واقعية وأقرب إلى الحقيقة. وبدا أحد تصميماتها لأزهار شقائق النعمان «واقعي وهش» لدرجة أن نحلة وقفت عليها عندما كانت تصور الزهرة، مشيرة إلى أن «غالبية المتابعين لا يدركون أن الأعمال هذه مصنوعة باليد» لأنها تحاول اتباع أسلوب يحوّل الورق إلى ألوان وأشكال نابضة بالحياة.
 
تستمد «وود» إلهامها من الطبيعة من حولها «الطبيعة هي مصدر إلهام لا نهاية له»، مشيرة إلى أنها متاحة في كل وقت. وتؤكد «أحب الزراعة، ودائماً ما أزرع نماذجاً لما أصنعه من الورق خلال فترة الصيف. في الوقت الحالي، أقرأ وأتعلم المزيد عن الفطر لمساعدتي على فهم التفاصيل المعقدة».
 
كانت وفاة والديها هي الدافع الذي جعلها تتجه إلى ممارسة هذا الفن. تتذكر «وود» أوقات مرض والدها وتقول «عندما كان والدي، الذي كان يعمل مزارعاً، في المراحل الأخيرة من المرض، كنا نجلس أحيانًا في الخارج معًا وننظر إلى النباتات. أتذكره وهو يشير إلى السماق ويقول إنه أجمل شيء رآه على الإطلاق».
 
وفي الفيديوهات القصيرة التي تنشرها على تطبيق «إنستجرام»، توضح «وود» خطوات عملية بسيطة لطريقة تحويلها الورق إلى مجموعة من نباتات فطر عيش الغراب.
 
عادةً، تسير الفنانة الأمريكية في الطبيعة لدراسة أشكال الأشجار وفروعها وأنواع الفطر والأزهار المختلفة، قبل أن تبدأ في عمل نماذج مصغرة طبق الأصل من الأمثلة الطبيعية الحية من خلال اعتمادها العمل بأدق التفاصيل التي تجعل المنتج النهائي يبدو وكأنه حقيقي.
 
وبالإضافة إلى فطر عيش الغراب، تقوم وود أيضا بعمل مجسمات ورقية من الحشرات والأزهار والفواكه والخضروات.