بقلم - شريف منصور
سألت نفسي هذا السؤال عدة مرات ليس لكي يعتريني اليأس إنما لكي استمر فيما اعتقد أن هناك من اختارني لهذه المهمة.
القضية القبطية ليست قضية طائفية وليست قضية دينية إنما هي قضية وطنية بحته.
الأقباط دون أي نقاش هم المصريون والمصريون هم الأقباط ومن يحاول أن يقول عكس هذا هو مجرد عنصري من إياهم اللي أجدادهم وأسيادهم أتوا إلي مصر من ١٤٠٠ عام . فالقبطي لم ولن يخون مصر، القبطي لم ولن يقتل مصري، والقبطي لم ولن يحرق الممتلكات العامة، ولم ولن يحمل السلاح الا للدفاع عن أرض مصر.
القبطي يناقش يتحاور، القبطي يتفهم ويفهم، القبطي يبني، القبطي يجتهد في شتي مجالات العلم ، والقبطي متسامح مع نفسه قبل أن يكون متسامح مع الآخرين، القبطي لا يعرف التمييز العنصري ولا التمييز الدين ولا العرقي ولا السياسي.
القبطي لا يتدخل في شؤون الآخرين، القبطي يتمني الخير للوطن دائما ، ووسائل دفاعه عن النفس هي الوداعة وتجنب المناقشات الغبية والاغبياء.، القبطي لم ولن يكون جبان، القبطي مبدع فنان يعشق مصر وتراب مصر. القبطي صبور جدا لدرجة لا يمكن أن يتخيل الغارقين في ذاتهم انه علي غير حق.
غدا عشية ليله عيد الميلاد المجيد الذي يعتبر عيد الاشراق وعيد التجدد وعيد الامل وعيد المعجزة التي حققها الله للانسان علي الأرض.
وفي يوم عيد الميلاد أود أن ارسل رسالة لكل من يعيشون علي ارض مصر. لولا الاقباط وتحضرهم ورقي اخلاقهم ما رأينا ملايين من اللاجئين يعيشون فيها. الاقباط مصدر الرقي والحضارة في كل مكان متي وأين وجدوا .
في عشية ليلة عيد الميلاد أود أن اوجة رسالة لقيادات البلاد من فضلكًم كفانا عنصرية وكفانا وعود لا تحمل الصدق وعود من الشفاه لا تعني شيء ولم ينتج عنها أي إصلاح إجتماعي ،بل نري العكس تماما علي مستوي الدولة ، المواطنين الاقباط في نظركم مواطنين درجة اقل وتتخيلوا انكم تحسنوا اليهم ولا يرتقوا لمستوي المواطن .
أكبر دليل هو موضوع الطفل شنودة، ان كانوا لديكم ذرة تقدير لمدي حساسية الموضوع لتدخلتوا لحسمه فورا ، وهذه رسالة موجة بالاكثر للرئيس عبد الفتاح السيسى بصفته المسئول الاول ، والذى عليه حسم هذه القضية ، واذا كان الامر عكس ذلك أن قلت ان الطفل يعد مسلمًا ولا يعود لابويه لكان هناك فرق بين ان تتظاهر انك ودن من طين و ودن من عجين .
اي كان قراركً سيتفاعل الشعب المصري معه انما هذا التجاهل التام المتعمد يجعلكً ، يثير التساؤلات تجاه شعبك حول عدم الاستماع لهم ولمطالبهم .
من فضلك انظر للامر انني انصحك نصيحة صادقة نابعه من محبتي لوطني وارض اجدادي نصر ، لكً ان تنظر للامر انكً ولي الامر الذي كما قلت لا تكون ودن من طين ودن من عجين . لا يعقل اطلاقا انكً لم تسمع او تعرف مأساةً الطفل شنودةً! ان لمً تكن تعرف فهذا امرا خطير لانكً في عزل عن شعبك و ان كنت تعلم ولمً تاخذ قرار في حسم هذا الموضوع فهذا اخطر لانه يدل علي عدةً اشياء ، اولا انت موافق علي ما يحدث للطفل شنودةً ، وهذا امر خطير ، لانه له دلالات خطيرة ، لان ما حدث هو نزع ظفل من والديه لكونه قبطى ، وهذا لا يتفق مع الدولة المدنية ولا المواطنة وانما يتفق مع فكر السلفيين .
كلمةً اخيره لفخامةُ سيادةً ألرئيس عبد الفتاحً السيسي ، احملك كافه المسؤولية الفعليه وًالتاريخيةً انكً كنت الرئيس المؤيد لكافة طبقات الشعب فلا تخزل شعبك ،ان كنت مصريا لابد ان تحزم امر الطفل شنوده اليوم واليوم فقط … لا تستطيع ان تقف بعيدا عن هذه المأساة.
هل من المنطق ان ياخذ طفل من حضن ابوية اللذين ربياه وهو طفل رضيع ويوضع في سجن الاطفال ؟ ، انا لدى أمال انك لن تكن موافق هلى هذا الامر ، الذى سبب احباط لكثير من الاقباط ، الذين يأملون الاستجابة لهم ان كنت رئيسا لكل المصريين ، فقرارك هو انتصار للدولة المدنية ، وغير ذلك يعود لنا بردود لا تتفق مع الدولة المدنية ولا المواطنة ، عودة الطفل شنودة لاسرته ستكون ابتسامة للجميع ونصرا لدولة القانون والمواطنة ، بعيدا عن أى فكر يحاول سحب دولتنا الى اتجاه التيارات المتطرفة.