كتب: محرر الاقباط متحدون
خلال الفترة الماضية كان هناك جدل دايرةفي الأوساط الثقافية انتشر أكثر وأصبح على مسامع الجميع ودخل في الشق الدينى لأن الجدل كان حول عمل مسرحية عن الشيخ الشعراوى تعرض على المسرح القومى.
وبعد رفض بسبب مواقف الشعراوى، شرح الكاتب أحمد علام أسباب ذلك والتى جاءت كالتالى:
بالعقل ؛ كيف يريد المجتمع من رجل زوجته غير محجبة ألا ينتقد خاطرة للشعراوى يقول فيها ان الزوجة غير المحجبة ليست اهل ثقة ثم كيف نريد من سيدة مسلمة او غير مسلمة غير محجبة الا تنتقد سب الشيخ فيها وفى اخلاقها ، ثم كيف نريد لهؤلاء الا ينتقدوا هذا الفكر الذى أدى لوصمهم بالمجتمع واطلاقه عليهم القاب كديوث ومتبرجة وسافرة ؟
بالعقل 2 ؛ كيف نريد من المصريين غير المسلمين ألا ينتقدوا رؤية الشعراوى التى شرحها عن معاملة غير المسلم بصغار فى ظل الدولة الاسلامية ، وهو يفسر آية الجزية فى التليفزيون على مرأة من الجميع ، مما ادى لتسهيل عمل هذه الجماعات الارهابية فى استباحة غير المسلمين فى حقبة سوداء من عمر الوطن ؟
بالعقل 3 ؛ كيف تريد من باحث أو عالم ألا ينتقد فكرة الشيخ الشعراوى التى قالها باحدى حلقات رمضان بالثمانينات ، لما امسك منديلا ورقيا ولوح به على الهواء قائلا ان صانع هذا المنديل اهم ممن صنع مركبات القمر مما أدى بالفيلسوف زكى نجيب محمود أن يرد بأنه لولا تلك الاقمار لما خرج الشيخ على التليفزيون يشاهده ملايين الناس فى نفس الوقت ؟ مما سبب وجود شرائح مجتمعية دينية لها هذا الفكر بعدم جدوى العلوم خلاف العلوم الديني.
بالعكس يجب علينا جميعا كمسلمين قبل غيرنا ، اسقاط سيف الترهيب بالقداسة عن افكار الاشخاص الخاصة بهم وبفكرهم هم ، والا ننساق خلف من يريد تخويف الناس التفكير بأمور ديننهم خوفا على الدين ، لأن ما يحدث هو العكس فعلا ، وهنا تظهر فكرة اصلاح الخطاب الدينى لا تجديده ، بل اصلاحه من الأساس لان به عيوبا خطيرة وقاتلة وهذا لابد ان يتم برعاية الدولة نفسها ومؤسساتها ووسائلها ليتحقق ذلك ، فبدون المراجعات الفقهية المباشرة سنظل ندور فى نفس الدائرة.