كتب - محرر الاقباط متحدون
وجه صاحب النيافة الانبا تادرس مطران بورسعيد للاقباط الارثوذكس، رسالة لشعب الكنيسة بعنوان (ميلاديات)، وجاء بنصها :
سوف تظل البشرية مدى الاجيال فى ذهول وحيرة ودهشة ، ومهما حاول العلماء أن يجدوا تفسيرا لما حدث لن يجدوا ولن يستطيعوا سوى القول : عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد.
فالمولود فى بطن العذراء هو إبن الله ، وتلاحظ أن هناك فرق كبير بين أى إنسان يولد فى بطن أمه وبين السيد المسيح ، فالانسان روح وجسد
أما المسيح فهو روح ولاهوت وجسد فإتحاد الروح والجسد يعطى الناسوت (الطبيعة البشرية) وإتحاد اللاهوت بالناسوت فى بطن العذراء هو اتحاد كامل بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير أعطانا الاله المتجسد الكامل فى لاهوته والكامل فى ناسوته ايضا
فلاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفه عين (القداس الالهى )..هذا هو المسيح ابن الله الذى نؤمن به
إذن إتحاد اللاهوت بالناسوت وتجسد الكلمة فى بطن العذراء حقيقة ممكنة وليست مستحيلة ، لقد امكن للبشرية كلها ان تتمتع بالفداء من خلاص سر التجسد
فحينما تجسد الله الكلمة أخذ جسد إنسان ومات من خلاله .. هذا من جهة الناسوت ..أما من جهة اللاهوت الغير محدود فإتحادته بالناسوت أو فى العدل الالهى حقه على الصليب لأن خطية أدم كانت غير محدودة وموجهه الى شخص الله ذاتة.