كتب - محرر الاقباط متحدون
النشاط المتزايد لحركة الشباب المتشددة في الصومال، يجعلها في مرمى النيران الامريكية .
وكشف تقرير مصور لفضائية (سكاي نيوز عربية) ، عن انه على حين غرة نفذت قيادة القوات الامريكية في افريقيا ، ضربة عسكرية ضد مقاتلي الحركة، لتسقط العشرات منهم قرب بلدة جلعد وسط الصومال.
وذلك بعد ان شن مسلحو الشباب هجمات عبر سيارات مفخخة ضد قاعدة للجيش الصومالي تسببت في مصرع جنود ونحو ١٠٠ مسلح من الحركة .
هذا التطور الجديد سبقه امرا من الرئيس الامريكي جو بايدن باعادة تعزيز الوجود العسكري للولايات المتحدة الامريكية في الصومال لمساعدة السلطات في التصدي لحركة الشباب.
خطوة تأتي بعد سنوات من قرار الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب بسحب غالبية للقوات الامريكية.
واجمالا بلغ عدد الغارات الامريكية في عام ٢٠٢٢ ، ١٥ غارة ضد الحركة، وتنشط حركة الشباب بشكل كبير في وسط وجنوب الصومال، و دأبت الحركة منذ فترة على توسيع رقعة هجماتها على امتداد جغرافيا البلاد.
الفنادق التي يوجد بها سياسيون تعرضت لهجمات من قبل تنظيم الشباب، ونتيجة لذلك اخذت الحكومة الصومالية على عاتقها مسؤولية دحر الحركة المتشددة ومواجهتها واعلنت اعداد استراتيجية عسكرية للقضاء على التنظيم .
وتم تصفية ٣٠ مسلحا من حركة الشباب في ضربة عسكرية أميركية قرب بلدة جلعد في وسط الصومال.
واعلن الجيش الأميركي إن العملية نُفذت في المنطقة التي شهدت هجوما شنته الحركة ضد الجيش الصومالي.
ووصف الجيش الامريكي العملية بأنها ضربة منظمة للدفاع عن النفس، و نُفذت الجمعة على بعد نحو 260 كيلومترا شمالي العاصمة مقديشو حيث تعرضت القوات الوطنية الصومالية لهجوم مما يزيد على 100 من مسلحي حركة الشباب.
ولم تسفر الضربة عن اصابة او مقتل مدنيون، ونتج عنها تدمير ٣ سيارات
وكان قام مسلحو الشباب باقتحام قاعدة عسكرية صومالية في جلعد الجمعة، وقتلوا ٧ جنود، حسبما اعلنت الحكومة الصومالية والحركة الارهابية، التي فجرت سيارات ملغومة.
حركة الشباب الإسلامية أو حزب الشباب أو حركة الشباب المجاهدين أو الشباب الجهادي أو الشباب الإسلامي هي حركة إسلام سياسي قتالية صومالية تنشط في الصومال، تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة.
تقوم الحركة بالتضييق على المواطنين حيث قامت بمنع الرقص والموسيقى في حفلات الزفاف وإغلاق المقاهي ودور السينما ومنع مشاهدة الأفلام السينمائية والنغمات الموسيقية في الهواتف المحمولة ولعب مباريات كرة القدم أو مشاهدتها.
كما قامت المحاكم التابعة للحركة بتنفيذ عمليات جلد وإعدام وبتر أطراف في عدة مناطق أغلبها في منطقة كيسمايو الجنوبية والأحياء الخاضعة لسيطرتها في مقديشو، وذلك عبر جيش الحسبة الآمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي استحدثته لهذا الغرض.
وأعدم تنظيم الشباب مئات من المسيحيين الصوماليين (الذين لا يزيد عددهم عن الألف) منذ عام 2005.
كما قامت الميليشيا بهدم أضرحة تابعة لمسلمين صوفيين في المناطق التي تسيطر عليها، إضافة إلى إغلاق مساجدهم وجامعتهم بدعوى «أن ممارسات الصوفيين تتعارض مع مفهوم هذه الجماعة للشريعة الإسلامية.
كذلك تقوم الحركة من خلال ما تسميه «محكمة إسلامية» بالحكم على نساء ورجال بالجلد كعقوبة لمرتكبي الزنا، لذلك يتهمهم الرئيس الصومالي بتشويه الإسلام ومضايقة النساء.