محرر الأقباط متحدون
نشر الكاتب الصحفي نبيل شرف الدين، المتخصص في شئون حركات الإسلام السياسي وأوضاع الأقليات بالشرق الأوسط، مقطع فيديو عبر صفحته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، لشيوخ السلفية في محاولة منهم للتشهير به.
وكتب شرف الدين: "معنديش كلام أقوله إلا «كيرياليسون» وباللغة الإنجليزية: Kyrie eleison، وباللغة العبرية: קיריה - وباللغة اليونانية: Κύριεελέησον - وباللغة القبطية: Kuri`e `ele`hcon - وباللغة الأرامية: ܩܘܪܝܐܠܝܣܘܢ.
وتابع: "شوفوا الفيديو إللي تعبت كتير في عمل مونتاج له - مش طويل 5 دقائق فقط - وأعتبره وثيقة للزمن والأجيال، ويبقى سؤال مشروع : حين أشرح عقيدة البوذية أو الهندوسية أو الإلحاد أو الهرطقة أو حتى - لا سمح الله - عبادة الشيطان - وأيضًا أي نظرية سياسية مثل الشيوعية أو الرأسمالية أو الاشتراكية فهل يعني هذا أنني بالضرورة مؤمن بهذه المعتقدات والنظريات؟
وأضاف: "ومع ذلك أقولها لمن يهمه الأمر: نعم أحب السيد المسيح (له المجد وعليه ومنه السلام» وأحب المسيحيين بالفطرة على تنوع مذاهبهم وطوائفهم، وأخص الأقباط بمحبة لا حدود لها لأنهم ببساطة «أقباط» يعني مصريين وبالتالي من الطبيعي أن أحب أهلي، وخلاف ذلك غير طبيعي وشاذ ومشوه.
وأختتم نبيل شرف الدين، بشعر القطب الصوفي «الحلاج» في عصر «الدولة العباسية» وبعدما اتهموه بالهرطقة الدينية والمعارضة السياسية للخليفة العباسي المقتدر بالله، وفي يوم 26 مارس 922م جلدوه أمام جميع الناس في بغداد ، ثم قطعوا يداه ورجلاه عن خلاف، وأخذوا من لحمه لشوائه وأجبروه على تناوله ، ثم قطعوا رأسه بالسيف، وصلبوه ثم أحرقوا جثته ، وألقوا ما تبقى من رماد في النهر .. «منتهى الوحشية» وهو القائل :
والله ما طلعت شمس ولا غربت .. إلا وحبك مقرون بأنفاسي
ولا جلست إلى قوم أحدثهم .. إلا وأنت حديثي بين جلاسي
ولا هممت بشرب الماء من عطش .. إلا رأيت خيالا منك في الكاسِ
ولو قدرت على الإتيان جئتكم .. سعيًا على الوجه أو مشيا على الراسِ
ما لي وللناس كم يلحونني سفها .. ديني لنفسي ودين الناس للناسِ
ومازال التاريخ يعيد نفسه مع أحفاد المجرمين ، وربنا يرحمنا من هؤلاء الأشرار سفراء الشيطان.