كتب - محرر الاقباط متحدون
علق الإعلامي المصري باسم يوسف، على ظاهرة المطوعين في مصر، وهي الظاهرة التي انتشرت في مصر بعد ما يعرف بالصحوة الإسلامية بالسبعينيات، حيث اصبح المواطن يبدي سعادة شديدة حين يعلم ان فنان اعتزل الفن فيقول : كون الفن حرام، رغم انه قد يكون يستمع الى الاغاني ! .
وجاء بنص منشور يوسف عبر صفحته الرسمية بفيسبوك :" كل شوية الاقي بوست او خبر عن فنان / فنانة ، مطرب ، مطربة اعلن اعتزاله / اعتزالها عشان حرام. ماشي . كل واحد حر في قناعاته . لكن اللي باستغربله مئات و الاف التعليقات اللي بتحتفي بالقرار ده و بتتمنى بالهداية و ربنا يثبته الخ الخ .
سؤالي هنا : الناس اللي شايفة ان الفن حرام و التمثيل حرام و الغنا حرام. حياتهم عامله ايه ؟ هل فعلا بيطبقوا الكلام ده و لا بيزيطوا و خلاص ؟ اصل لو انت بتحتفي ببطلان الموسيقى و التمثيل و الفن عامة ، حياتك عاملة ازاي ؟ بيتك ما فيهوش صوت مزيكا او تلفزيون ؟ بتسلي نفسك ازاي ؟ كتب دينية و تراث بس؟ بتمد الخط على استقامته و مش بتتفرج على كورة ، رياضة ؟ اي حاجة ؟.
و ارجوكم يعني بلاش نغمة "احنا مع الفن الهادف و الموجود ده اسفاف " او "احنا بنحتفل بالفن الراقي مش الهابط" لان فيه ناس كتير من اللي بتعتزل اغانيها عادية و لا فيها اسفاف و لا بتاع .
و مش عارف بصراحة ايه تعريف الفن الهادف عند الناس دي لانها نفس النوعية اللي بتحتفي بالشيخ كشك لما كان بيقول على ام كلثوم "ايه خدني لحنانك خدني دي ، يا اختي خدك عزيز مقتدر " او وجدي غنيم و هو بيكفر عبد الحليم و هو بيقول " حبيبها لست وحدك حبيبها"
الاحتفال بالكآبة و كره الحياة و التركيز في الموت و ما بعد الموت بس دي حياة غريبة قوي.
الموضوع مش بس ايمان بالحياة الاخرة لا ده كره و نفور من اي مصدر سعادة على الارض دي .