اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار استشهاد القديس انبا بهنا وأنبا كلوج القس (٢٠ طوبة) ٢٨ يناير ٢٠٢٣
في هذا اليوم تذكار استشهاد القديس ابنا بهنا وأنبا كلوج القس وأبا كلوج من بلدة ألفنت القريبة من مدينة المنيا بمصر الوسطى وكان كاهنًا بتولًا. عُرف بالطهارة وقداسة السيرة مع محبته لشعبه، فأحبه شعبه جدًا.
ولما وصل أريانوس والي أنصنا إلى ألفنت لتنفيذ أوامر دقلديانوس الخاصة باضطهاد المسيحيين استدعاه، فلما مثل أمامه سأله عن اسمه فأجاب: "اسمي مسيحي، وبلدي أورشليم السمائية".
ولحق به أهل البلدة وبكوا قائلين: "كيف تتركنا يتامى؟" فأجاب قائلًا: "إن نفسي مسرورة بما تقبله من آلام على اسم سيدي يسوع المسيح. فإذا ما سفكت دمي على اسمه القدوس، أجد القربى والدالة أن أطلب منه عنكم". ثم التفت إلى الشعب وقال: "من يحب الله ويقدر على الجهاد فليأتِ معي"، فتبعه جمع كبير وكان يسير في وسطهم كمن هو ذاهب إلى وليمة.
ولما هدده الوالي أجابه: "إني لا أرهب عذابك أيها الوالي".
فأمر الوالي أن يُقيد ويُطرح في أتون نار متقد، فصار الأتون كالندى فظنوه ساحرًا. أمر الوالي أن يرقد على ظهره ويدحرجوا عليه عمودًا كبيرًا جدًا ثم أمر بأن يضرب بمطارق وشوَك وأعصاب البقر حتى سال دمه، وفي كل ذلك كان الرب يقويه ويقيمه معافى.
فاصطحبه الولي معه مقيدًا إلى أهناسيا، طافوا به المدينة حتى يخيفوا الشعب لكن حدث عكس ذلك، فبسبب معجزاته التي أجراها وهو في مسيرته آمن كثيرون وأعلنوا إيمانهم، واستشهد في أهناسيا على يد إريانوس نحو ألفيّ نسمة.
وفوق كل ذلك فقد أقام أبا كلوج ابن إريانوس الوالي بعد أن مات وكان صبيًا، ومع ذلك تقسّى قلبه فلم يطلقه.
و أخيرًا أكمل جهاده بقطع رقبته بالسيف في بلدته ألفنت في ٢٠ طوبة.
وأيضًا اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار تكريس كنيسة القديس اباكلوج القس..
بركه صلاتهما تكون معنا امين...
ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين...