أثار تصريح الفنانة سيلينا غوميز بأنها لا تزال تعاني من مرض الذئبة، تساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي حول طبيعة هذا المرض وأعراضه ومسبباته.
وشاركت غوميز على مواقع التواصل فيديو أثناء وضعها المكياج، لتظهر النجمة وهي تعاني من رجفة في يديها.
وتساءل كثيرون عن سبب تلك الرجفة، الأمر الذي جعل غوميز تقول إنها نتيجة معاناتها لمرض الذئبة منذ سنوات.
وقالت غوميز حسبما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية: "أنا أهتز بسبب دوائي الخاص بمرض الذئبة"، وحذفت الفيديو لاحقا.
كيف تحدث الإصابة بـ"الذئبة"؟
يحدث مرض الذئبة عند مهاجمة جهاز المناعة لأنسجة الجسم وأعضائه (مرض في المناعة الذاتية).
يمكن أن يصيب الالتهاب الناتج عن مرض الذئبة العديد من أجهزة الجسم المختلفة، بما في ذلك المفاصل والجلد والكلى وكرات الدم والدماغ والقلب والرئتين، حسبما ذكر موقع "مايو كلينيك" الطبي.
قد يصعب تشخيص مرض الذئبة لأن مؤشراته وأعراضه تشبه غالبا مؤشرات أمراض أخرى وأعراضها، ولكن أكثر المؤشرات المميزة له هي ظهور طفح جلدي على الوجه يشبه جناحي فراشة مبسوطين على الخدين، وهو عرض يحدث في الكثير من حالات مرض الذئبة وليس كلها.
يولَد بعض الأشخاص ولديهم استعداد وراثي للإصابة بمرض الذئبة، الذي يحفز ظهوره بعض حالات العدوى أو تناول بعض الأدوية أو حتى التعرض لأشعة الشمس.
على الرغم من عدم وجود علاج شاف من مرض الذئبة، فإن بعض العلاجات يمكن أن تساعد في السيطرة على الأعراض.
أخبار ذات صلة
فيروس كورونا يحير العلماء
أصابع كوفيد-19.. حقيقة "علامة كورونا" التي حيرت العلماء
لم تثبت نجاعة عقار هيدروكسي كلوروكين في علاج فيروس كورونا
دراسات: عقار هيدروكسي كلوروكين "لا يفيد" مرضى كورونا
أعراض المرض
يمكن أن تظهر المؤشرات والأعراض فجأة أو تتطور ببطء، وقد تكون خفيفة أو حادة، وقد تكون مؤقتة أو دائمة.
يُصاب معظم الأشخاص المصابين بمرض الذئبة من النوع الخفيف الذي يظهر في صورة نوبات تُسمى نوبات الاحتدام عندما تسوء المؤشرات والأعراض لفترة قصيرة ثم تتحسن أو حتى تختفي تماما لفترة زمنية.
ستتوقف المؤشرات والأعراض الناتجة عن مرض الذئبة على أنواع أجهزة الجسم التي تتأثر بالمرض.
ومن المؤشرات والأعراض الأكثر شيوعا ما يلي:
- الإرهاق
- الحمى
- آلام المفاصل وتورمها وتيبسها
- طفح جلدي على شكل فراشة على الوجه يغطي الخدود وجسر الأنف أو طفح جلدي في أماكن أخرى من الجسم
آفات الجلد التي تظهر أو تسوء مع التعرض للشمس
- تحول لون أصابع اليدين والقدمين إلى اللون الأبيض أو الأزرق عند التعرض للبرد أو أثناء فترات الضغط النفسي
- ضيق النفس
- ألم الصدر
- جفاف العين
- الصداع والارتباك وفقدان الذاكرة
قد يصيب الالتهاب الناتج عن مرض الذئبة العديد من مناطق الجسم، ومنها:
الكلى: يمكن أن يسبب مرض الذئبة تلفا خطيرا في الكلى، ويعد الفشل الكلوي من بين الأسباب الرئيسة للوفاة بين المصابين بمرض الذئبة.
الدماغ والجهاز العصبي المركزي: عند وصول مرض الذئبة إلى الدماغ، فقد تشعر بالصداع والدوار وتغيرات في السلوك ومشكلات في الرؤية، وحتى السكتات الدماغية أو نوبات الصرع. ويواجه الكثير من المصابين بمرض الذئبة مشكلات في الذاكرة وقد يجدون صعوبة في التعبير عن أفكارهم.
الدم والأوعية الدموية: قد يؤدي مرض الذئبة إلى مشكلات في الدم، بما في ذلك انخفاض عدد كرات الدم الحمراء السليمة (فقر الدم) وزيادة فرص النزيف أو تكوُّن جلطات الدم. ويمكن أيضا أن يسبب التهاب الأوعية الدموية.
الرئتان: تزيد الإصابة بمرض الذئبة فرص الإصابة بالتهاب بطانة التجويف الصدري، ما قد يجعل التنفس مؤلما. ومن الوارد أيضا حدوث نزيف في الرئتين والتهاب الرئة.
القلب: يمكن أن يسبب مرض الذئبة التهابا في عضلة القلب أو الشرايين أو غشاء القلب. وقد يسبب أيضا زيادة فرص الإصابة بأحد الأمراض القلبية الوعائية والنوبات القلبية.