كتب - محرر الاقباط متحدون
توقف البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان ، في اليوم الثاني من زيارته الرسولية إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، عند الشهادات التي استمع إليها وقال إنه تأثر بما قاله شاب اسمه تيكاديو الذي وبسبب مرض الجذام لا يزال يشعر بالتمييز ويُنظر إليه بازدراء وإهانة.
وأشار الأب الأقدس إلى أن الفقر والنبذ يسيئان للإنسان ويشوّهان الكرامة: إنهما كرماد يطفئ النار التي يحملها في داخله.
وأضاف أن كل شخص، لكونه مخلوقًا على صورة الله، يشع بنار ساطعة، ووحدها المحبة تزيل الرماد الذي يغطيه: فقط بإعادة الكرامة تُستعاد الإنسانية! كما وأشار البابا فرنسيس في كلمته خلال لقائه ممثلي بعض الأعمال الخيرية إلى أن إهمال الأطفال وكبار السن، وفضلا عن كونه أمرا مخزيًا، فهو يسيء إلى المجتمع بأسره، الذي يُبنى انطلاقًا من العناية بالمسنين والأطفال، الجذور والمستقبل، ودعا إلى التذكُّر بأن تنمية بشرية حقيقية لا يمكن أن تكون بدون ذاكرة ومستقبل.
وتابع البابا فرنسيس كلمته لافتًا إلى أنه يريد أن يتقاسم معهم، ومن خلالهم مع عاملي الخير الكثيرين في هذا البلد سؤالين أولهما هل يستحق الأمر؟ هل يستحق أن نلتزم أمام بحر من الاحتياجات التي تتزايد باستمرار وبشكل مأساوي؟ وأشار إلى أن قصصهم مليئة بأحداث مدهشة، معروفة في قلب الله ومستحيلة على القدرة البشرية وحدها.
وتوقف عند شهادة قدّمها خلال اللقاء رجل اسمه بيار الذي قال إنه في صحراء اللامبالاة، وفي بحر الألم، اكتشف مع أصدقائه أن الله لم ينسهم، لأنه أرسل إليهم أشخاصًا لم يلتفتوا إلى الجانب الآخر وهم يعبرون الطريق حيث كانوا.
وأضاف الأب الأقدس: هكذا، اكتشفتم في وجوههم وجه يسوع، والآن تريدون أن تفعلوا الأمر نفسه مع الآخرين. هكذا هو الخير، إنه منتشر، ولا يدع الاستسلام يشلّه، بل يدعونا إلى أن نعطي الآخرين ما حصلنا عليه مجانًا.