رفعت يونان عزيز
يوم السبت الموافق 4/2/2023 النطق بالحكم في قضية الطفل شنوده ( قضية رأي عام )
الأسم :- شنوده العمر:- خمس سنوات
هنا تحبس الأنفاس لأن الأسئلة تتوقف لأن صاحب القضية الإنسانية طفل واقف مذهول بهذا الوضع .
يدور في رأسه شريط ذكريات السنوات الخمس التي قضاها مع أبويه في حنان ورعاية ومحبة متدفقة نحوه . وفي وسط المحكمة يشعر بالخوف ساءل نفسه من أنا وهل أنا بطل أم مجرم وأتصور أنه يراوده بماذا يحكمون عليه هل بإنارة شمعتي وأعود للأبوين في ثوب فخر وقوة وعزة وكرامة وحتي ولو كانوا بالتبني بالرغم لم أفهم معني التبني وماذا تعني .
فأنا كل ما أحلم به المحبة الفياضة ومشاعر الأمومة والأبوة نحوي وأحس بالدفء في حضنهما . ثم يعرض مقطع أخر من الشريط علي فكره يكون فيها لحظة خوف شديد ورعب هل يحكم عليه بسهم يخترق قلبي الصغير وينزف دماء من الحرمان مما كنت فيه وتتمزق الشرايين لفقداني ما كنت أعيش فيه وأحرم من أحلي كلام في الوجود ماما بابا كما أني أكون سبب في حالة شديدة من انكسار قلبيهما وحزنهم الشديد وقد أتسبب لهم في الكثير من المتاعب والأمراض .
وبالرغم من صغر سن الطفل لكني أحس أنه يصرخ بداخله مدافعاً عن نفسه قائلاً أستحلفكم برب السماء الحاكم العادل غلبوا إنسانيتكم ومشاعر الأبوة وعين الرحمة وأعود لأسرتي لأبي وأمي وبهذا نتغلب علي من يريدون تفرقة وتمزق وكسر قلبي وقلب أبي وأمي والقلوب الإنسانية الرحيمة ورفع قيمة كرامة وحقوق الطفل والإخوة الإنسانية لتفرح أمنا كلنا " مصر " فتحيا مصر تحيا مصر . فهل هل هناك من يسمع دقات قلبي ويفهم مشاعري ويحس بي حتي ولو لم أنطق بها أو أعرف أعبر عنها ويستجاب لي .
عندي ثقة في الله العلي القدير سوف يصل ما في داخلي إلي داخل قلوب ومشاعر وأحاسيس قضاء مصر العادل فتعم الفرحة . لآن جميعنا في سفينة الحياة نعبد الله الواحد العلي القدير الحاكم العادل كلي المحبة ..