اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار استشهاد القديس سرابيون (٢٧ طوبة) ٤ فبراير ٢٠٢٣
في مثل هذا اليوم استشهد القديس سرابيون. وكان من أهل بينوسة من أعمال مصر السفلي، ذا أموال ومقتنيات، كما كان محبا للصدقة جدا. ولما جاءت أيام الاضطهاد، وسمع ان أرمانيوس والي الإسكندرية قد وصل من الوجه البحري يعذب المسيحيين، خرج إليه هو وصديق له اسمه ثاؤدورس وأخر من رعاة الدواب اسمه توما، واعترفوا أمامه بالمسيح فطرحهم في السجن وسمع بذلك أهل بلده فأتوا حاملين السلاح لقتل الوالي وإطلاق القديس، ولكن القديس منعهم وعرفهم بأنه هو الذي يريد الاستشهاد علي اسم المسيح فانصرفوا.
أما الوالي فقد اخذ القديس معه في سفينة إلى الإسكندرية، وهناك عذبه بالهنبازين، وألقاه في حفرة مليئة بالنار، ثم وضعه في أناء به زفت وقطران وأوقدوا تحته النيران. وفي هذا جميعه كان الرب يشفيه ويقيمه سالما. وأخيرا صلبوه واخذوا يضربونه بالنشاب، فجاء ملاك الرب، وانزل القديس وصلب الوالي مكانه. فكانوا يضربونه كأنه القديس وهو يصرخ قائلا انا أرمانيوس. فقال له القديس حي هو الرب انك لا تنزل من علي الخشية حتى تخرج الذين في الحبس وتنشر خبرهم. ففعل الوالي كقول القديس وكان عدد الشهداء الذين أخذت رؤوسهم في ذلك اليوم خمسمائة وأربعين نفسا.
وبعد ذلك اسند الوالي أمر تعذيب القديس إلى أحد الأمراء الذي يقال له اوريون. فسافر به بحرا إلى بلده. وعند المساء رست السفينة علي إحدى القرى وناموا. وفي الصباح وجد ان المكان الذي رست أمامه هو بلد القديس الذي تعجب من ذلك. فأتاه صوت قائلا هذه بلدك فأخرجوه، وبعد عذاب كثير قطعوا رأسه المقدس ونال إكليل الشهادة، وخلع اوريون قميصه ولف به جسد القديس وسلمه لأهله.
بركه صلاته تكون معنا آمين...
ولالهنا المجد دائما ابديا امين...