نادر شكرى
أطلق بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس ، نداء استغاثة لكل العالم للتدخل والمساعدة ولكافة الكنائس للصلاة عقب الزلزال الذي ضرب المنطقة فجر اليوم، وتوجّه البطريرك بنداء إلى مطارنة الكرسي الأنطاكي جاء فيه:
"لقد ضرب زلزالٌ كبير بقوة 7,8 ريختر جنوب تركيا. وطالت ارتداداته سوريا. وقد أدى هذا الزلزال غير المسبوق إلى دمار كبير طال الأرواح والأجساد. وقد طال أيضاً منازل أبنائنا وكنائسنا في لواء الاسكندرون ومرسين وأنطاكية.
واضاف البطريرك : وإذ نعلمكم بهذه الكارثة التي حلّت بأبنائنا في تركيا. نطلب منكم أن ترفعوا الصلوات من أجل راحة نفوس الموتى وشفاء الجرحى وإغاثة المنكوبين المشردين الذين باتوا بلا سقفٍ يأويهم.
كما نطلب من أخوّتكم، بانتظار حصر الأضرار وتنظيم العمل الإغاثي، أن تبادروا إلى اتخاذ خطوات ضمن أبرشياتكم تعبّر عن محبتنا وتعاضدنا مع إخوتنا المتألمين في هذا القسم العزيز من كرسينا الأنطاكي.
وقتل حوالى 2300 شخص في جنوب شرق تركيا وفي سوريا المجاورة، إثر زلزال عنيف بلغت قوته 7,8 درجات تلاه بعد ساعات قليلة زلزال آخر بلغت قوته 7,5 درجات وشعر بهما سكان غرينلاند والدنمارك.
ويتوقّع أن ترتفع هذه الحصيلة غير النهائية، إذ لا يزال عدد كبير جداً من الأشخاص تحت الأنقاض. كذلك، سيصعّب تساقط الثلوج وانخفاض درجات الحرارة مساء الاثنين والثلاثاء، وضع الأشخاص الذين شرّدوا بسبب الزلزال، وكذلك جهود المنقذين.
ووقع الزلزال الأول عند الساعة 4,17 (01,17 ت غ) على عمق نحو 17,9 كيلومتراً وفق المعهد الأميركي للمسح الجيولوجي وكان مركزه في منطقة بازارجيك في محافظة كهرمان مرعش التركية (جنوب شرق) على مسافة 60 كيلومترا من الحدود السورية.
وأعقبت ذلك عشرات الهزات الارتدادية، قبل أن يضرب زلزال جديد بقوة 7,5 درجات عند الساعة 10,24 بتوقيت غرينتش جنوب شرق تركيا على مسافة أربعة كيلومترات من مدينة إكينوزو.
واسفر عن الزلزال عن خسائر مادية كبيرة وانيهار عدد من المنازل والمؤسسات ، فى كارثة هى الاكبر منذ أكثر من ربع قرن ، فى ماساة هى الاكبر لاسيما مع الطقس البارد الذى يضرب العالم الان