محرر الأقباط متحدون
أذيعت كلمة للأب القس قلته شفيق كاهن كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا رويس بحدائق الأهرام، صباح اليوم، عبر قناة ON وذلك في إطار برنامج عظة الأحد الأسبوعية.
وتناول الأب القس قلته من خلال قراءات قداس اليوم وهو الأحد الرابع من شهر طوبة، موضوع إنجيله وهو معجزة خلق عينيْ المولود أعمى في إنجيل يوحنا والأصحاح التاسع، واهتمام إلهنا الصالح بالبشر، من خلال :
١- سؤال التلاميذ للسيد المسيح : "مَنْ أَخْطَأَ: هذَا أَمْ أَبَوَاهُ حَتَّى وُلِدَ أَعْمَى؟" (يو ٩: ٢)، وأجابهم : "لِتَظْهَرَ أَعْمَالُ اللهِ فِيهِ" (يو ٩: ٣)، لكي يُصحح لهم المفاهيم الخاطئة، وليعرفوا مدى اهتمامه بالإنسان وبالمولود أعمى، الذي كان مُهمَلًا في المجتمع.
٢- "اذْهَبِ اغْتَسِلْ... ، فَمَضَى وَاغْتَسَلَ وَأَتَى بَصِيرًا" (يو ٩: ٧)، إيمان المولود أعمى برغم عدم معرفته بالسيد المسيح، وطاعته بالاغتسال في بركة "سِلْوَامَ" والتي ترمز للمعمودية اللازمة لكي يستنير قلب الإنسان بالنور السماوي.
٣- عندما ألقى الفريسيون والكتبة بالتُهم على السيد المسيح "«هذَا الإِنْسَانُ لَيْسَ مِنَ اللهِ، لأَنَّهُ لاَ يَحْفَظُ السَّبْتَ»" (يو ٩: ١٦)، فَبِرَغم أن الله موجود لكي يشفي البشرية ويخلصها من الخطية ولكن البشرية متربصة وتريد محاكمته على فعل الخير الذي صنعه.
٤- "«أُومِنُ يَا سَيِّدُ!». وَسَجَدَ لَهُ" (يو ٩: ٣٨)، إيمان المولود أعمى وخضوعه برغم أن الفريسيين رأوا معجزات كثيرة ولم يؤمنوا، لذلك علينا أن نؤمن بابن الله الذي أتى وخلصنا من الخطية، ونطلب منه أن يُنير أعيننا لنرى الطريق وأن يكون لنا الإيمان القوي والشهادة الحية.