أقام مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، في دورته ال١٢، مؤتمر صحفي للفنانة هاله صدقي في إطار تكريمها هذا العام، بحضور عدد من الفنانين وجمهور المهرجان، وأدار المؤتمر الكاتب الصحفي جمال عبد الناصر رئيس المركز الإعلامي للمهرجان.
في البداية، أكد جمال الناصر، أن الفنانة هالة صدقي قدمت العديد من الأدوار والأفلام المهمة مثل الهروب و "يادنيا يا غرامي" و" قلب الليل" و" اسكندرية نيويورك" و"هي فوضى"، مع مخرجين كبار منهم يوسف شاهين وعاطف الطيب ومجدي أحمد علي.
هالة صدقى حاولت تغيير تصور الجمهور عن حياة نجوم الفن، وتخيل أنهم جميعاً ينعمون بالثروة والشهرة وقالت: أحضر لمشروع بعيد عن الفن بعمل كافيه لأن الحكاية اختلفت، في صفحة اتقلبت جامد والحقيقة لما بيجيلي حد من أصحابي بيبقى عايز يدخل معهد التمثيل، بنصحهم إنه لا، لأن في صفحة اتقلبت لو ولادي هقولهم لا، لأن أنا مليش مستقبل ولا ضمان ولا تأمين ولا معاش.
أضافت: لو أي فنان حصله أي حاجة في أي وقت خلاص اتركن وقعد، لو أي فنان عمل أي غلطة في حياته الناس بتقفل منه، الفنان عامل زي لعيب الكورة اللى لو اتخبط خبطة، حياته خلاص اتدمرت.
تابعت: بشوف الناس الكبار القدام بتوعنا كلهم اتوفوا وهما معندهمش أي وسيط مادى، وأولادهم بتدور علشان حد يتكفل بيهم عشان صحتهم ومستشفياتهم، الحقيقة أنا بشفق جداً على كل زملائي، وكمان الفنان عنده عزة نفس وكرامة بعد ما كان نجم إزاى هيطلب مساعدة، أو هينزل يعمل إيه إيه، هينزل يعمل دور صغير.
واستكملت هالة صدقى: الفترة اللي فاتت الصفحة اللي اتقلبت علينا دي أنا ادعى إنى صديقتهم كلهم، في ناس كتير زملاء تعبانين ومبيشتغلوش وقاعدين في البيت، عندنا أهم الكتاب والمخرجين قاعدين في البيت، أنا مش ضد الشباب ولكن فين الكتاب الكبار، هيصرف على ولاده ونفسه إزاي، وأنصح أي فنان يعمل مشروع غير الفن.
هالة صدقي تتحدث عن بدايتها الفنية
وتحدثت الفنانة هالة صدقي عن بدايتها في الفن والتمثيل، قائلة: "كنت بطلة سباحة، وكنت أتمنى الالتحاق بمعهد البالية منذ صغري، ولكن سني لم يكن مناسباً وأهلي رفضوا، وكنت أيضاً أحب التمثيل، وجاءت لي فرصة للمشاركة في فيلم " لا ابنتي العزيزة"، مع المخرج نور الدمرداش، وكان يبحث عن فتاة تلعب سباحة، وعرفني من النادي وعرض عليا التمثيل، وقابلت أستاذ يوسف فرنسيس ووافق عليا، وأقنعت أهلي إني أشارك فقط في هذا الفيلم، وبعدها أبتعد عن المجال، لأنهم كانوا رافضين فكرة التمثيل، وبعد نجاح الفيلم، أكملت في الفن وحاولت إقناع أهلي لأن رفضهم للفن كان بسبب الفكرة السيئة عن الممثلات والفن.
هالة صدقي: لا أحب الكآبة
و قالت: من طبيعتي أني "اتريق" على شيء حولي وأحب الكوميديا والمرح، أنا شخصية لا أحب الكآبة، وهذه الملكة اكتشفها فيّ الفنان محمد صبحي، وأرى أن الممثل الكوميدي يستطيع أن يقدم كل شيء كوميدي أو تراجيديا أو أي نوع من التمثيل، واعتبر نفسي من القلائل في جيلي الذين لديهم القدرة على تقديم الكوميديا السوداء، وهذا كان واضح في فيلم "يا دنيا يا غرامي"، ولكن هناك " شعراية" بسيطة بين الهزار والجد"، وبالنسبة للكوميديا أنا لا أقدم كوميديا بمعناها، لأن لا يوجد كاتب كوميدي، خاصة للمرأة، نحن نقدم "لايت كوميدي" وليس كوميدي
وعن الجزء الثاني من فيلم "يا دنيا يا غرامي"، قالت: " أتمنى تقديم الجزء الثاني من فيلم "يا دنيا يا غرامي" تحدثنا كثيراً في هذا الأمر، وأتمنى أن ينفذ، خاصة أن هناك مجالاً لتقديمه".
بينما أكد مخرج الفيلم مجدي أحمد: "فكرة تقديم الفيلم قائمة، لكن الشخصيات ملك المؤلف محمد حلمي هلال، وهو يرفض العمل معي ولا أعرف السبب، وأنا أحترم حقه، والحل هو أننا نحافظ على تيمه الصداقة بأسماء وشخصيات ووقائع جديدة، ولابد أن نقدم الفيلم، مع الأصدقاء الثلاثة".
هالة صدقي: تجربتي مع السينما العالمية غير مفيدة
وعن الاتجاه للعالمية، وماذا يمثل لها الفيلم العالمي، قالت: "الفيلم العالمي هو أمريكي أو إنجليزي، وأنا شاركت في فيلمين أو ثلاثة، لكنها ليست مفيدة، ولكن ما يهمني هو وجودي في بلدي معروفة وناجحة، أفضل من أن أكون في أمريكا ولا آخذ حقي ولا وضعي".
وعن العمل في المسرح، قالت هالة صدقي: "أنا عاشقة للمسرح، وأتمنى تقديم عمل مسرحي، لكن للأسف ما يقدم ليس مسرحاً بل هي اسكتشات، ولابد أن يكون هناك كونترول وتنظيم للفرق المسرحية التي تقدم عروضاً وتسافر بها وتركز على ما يتم تقديمه، لأنها فرق تحمل اسم مصر، وفكرة تقديم مسرحية في ٣ أيام حتى إذا كان المقابل المادي مغري، فهناك حالة استسهال وتسيب شديد جداً، وكيف نقدم مسرحية في ٣ أيام هذا شيء يسيئ إلينا".
وأوضحت سبب اعتذارها عن المشاركة في عرض مسرحي مع الفنان محمد صبحي، حيث قالت: "اتمنى العمل مع الفنان محمد صبحي، لكن اعتذاري كان بسبب ارتباطي بعمل فني في نفس التوقيت، بالإضافة إلى أن المسرحية كلها كوميدي ودوري الوحيد تراجيدي، وشعرت أني سأكون نقطة ضعف في المسرحية، ولا أستطيع أن أضيف إليها".
هالة صدقي: لو عاطف الطيب موجود كان وضعي الفني تغير
وكان هناك تساؤل من الكاتب الصحفي والناقد محمد قناوي، حول تجربتها مع المخرج عاطف الطيب، وخوضها تجربة الإنتاج الدرامي بمسلسل "جوز ماما"، واتجاه بعض الفنانين لعمل مشروعات تجارية خاصة مثل "الكافيهات"، قالت هالة: "تجربتي الأولى مع المخرج عاطف الطيب كان فيلم "قلب الليل"، إنتاج محسن زايد وتأليف نجيب محفوظ، وهو موضوع فلسفي ولم يكن سهلا على الجمهور تقبله، وكانت المفاجأة أني أقدم شخصية "مروانة"، وتعلمت من عاطف الطيب الكثير، ولو كان موجوداً كان وضعي في السينما غير الآن تماماً، الوحيد الذي كان يقدمني بشكل مختلف عن المخرجين الآخرين، تعلمت منه الاهتمام بالمفردات الخاصة بالدور وهي التي تعطي الإحساس بالشخصية، وكذلك الأمر بالنسبة لفيلم " الهروب".
وبالنسبة لتجربة الإنتاج قالت:" كانت تجربة صعبة أنها كانت وقت ثورة ٢٥ يناير وبعدما اشترت المسلسل العديد من القنوات تراجعت عن الشراء، ولكن في هذه التجربة دعمنا وساعدنا المهندس أسامة الشيخ وأصر على أن نكمل العمل، وكان له فضل كبير في خروج المسلسل للنور.