محرر الاقباط متحدون
حث البابا فرانسيس الأساقفة والعاملين في الكنيسة في جنوب السودان على الدفاع عن الحقوق الأساسية. وقال البابا في جوبا إنه بسبب المعاناة التي سببها الظلم والعنف، لا يمكن للكنيسة أن تظل محايدة.
قال البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، للمواطنين في جنوب السودان، خلال زيارته لعدد من النازحين بسبب العنف، في واحدة من أسوأ أزمات اللاجئين في جميع أنحاء العالم: "أنا هنا معكم، أنا أعاني من أجلكم ومعكم".
والتقى البابا بالنازحين داخليا في جوبا، برفقة رئيس الكنيسة الأنغليكانية جاستن ويلبي، ومدير كنيسة اسكتلندا، إيان غرينشيلدز، وقال فرانسيس: نود أن نعطي أجنحة لآمالكم.
ووجه البابا خطابه لعدة مئات من الرجال والنساء والأطفال، في "قاعة الحرية"، وهي عبارة عن خيمة كبيرة، مخصصة للمناسبات. وقال البابا فرنسيس "عندما تُنتهك الحقوق الأساسية للمرأة أو الرجل ، يُنتهك المسيح" مؤكدا أنه من واجب الأساقفة والكهنة والرهبان رفع أصواتهم ضد الظلم وإساءة استخدام السلطة "التي تضطهد الناس وتستخدم العنف للقيام بأعمال تجارية في ظل الصراع".
واستقل جنوب السودان عن السودان في عام 2011 بعد صراع استمر لعقود لكن حربا أهلية اندلعت في عام 2013. وعلى الرغم من اتفاق السلام المبرم عام 2018 بين طرفي الصراع الرئيسيين استمرت نوبات القتال العرقي في قتل وتشريد أعداد كبيرة من المدنيين.
وفي اجتماع فيالعاصمة جوبا، استمع الزعماء المسيحيون الثلاثة إلى شهادات أدلى بها أطفال نازحون من بينهم جونسون جوما أليكس (14 عاما) والذي يعيش في مخيم منذ 2014 بعد فراره من مسقط رأسه بسبب القتال.وأخبرهم أليكس "الحياة في المخيم ليست جيدة لأن المنطقة صغيرة ومزدحمة". وكان الفتى يقرأ بصعوبة من نص معد بالإنجليزية، وهي ليست لغته الأم.
وأثارت المنسقة الإنسانية المقيمة للأمم المتحدة في جنوب السودان، سارة بيسولو نيانتي، قضية العنف الجنسي المتفشي ضد النساء والفتيات، اللواتي قالت إنهن يتعرضن لمضايقات في أثناء قيامهن بأعمالهن الروتينية اليومية.
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، هناك أكثر من مليوني نازح داخليا في جنوب السودان، على الرغم من السلام الهش، الذي أعقب سنوات من الحرب الأهلية.