حمدي رزق
لفتتنى تغريدة رجل الأعمال الإماراتى الشهير «خلف الحبتور»، يقول فيها، «نقضى فترة في جمهورية مصر العربية الشقيقة، نقوم خلالها بتجهيز دراسات لبعض المواقع في القاهرة استعدادًا للإعلان عن مشاريع قريبًا بإذن الله.. حبى لمصر متأصل في ضلوعى، وآمل أن أنمى وجودنا فيها أكثر، وتأمين عدد أكبر من فرص العمل للشباب المصرى».
المحبون كثر، وتغريدة رجل الأعمال الإماراتى «خلف الحبتور» أعلاه تترجم حبًا خالصًا كما يقول «حبها متأصل في ضلوعى»..
صحيح المشاعر لا تدخل في حسابات الاستثمار، مكسب وخسارة وفرص محققة، ولكن الحب دافع، محفز، والحبتور (الذى لم أتشرف بمعرفته) محب حقيقى، وما نسمعه عنه كل طيب، اسمع من الحبتور هذا الكلم الطيب «وآمل أن أنمى وجودنا فيها أكثر وتأمين عدد أكبر من فرص العمل للشباب المصرى».
تغريدة الحبتور الراقية تأتى في ظل تفلت نفر من المغردين على الجانبين كراهية، ومستوجب لجم التفلت واستحضار العروة الوثقى بين أبناء العروبة الأصلاء.
ستظل مصر وشقيقاتها (الخليجية) في رباط دائمًا وأبدًا، رغم أنف كل حاقد أو حاسد أو مستغِل أو مستغَل أو مدفوع من أعداء الوطن الذين يكيدون كيدا.
على وقتها، تغريدة الحبتور التي يفوح منها عطر الخليج، والخليج معروف بعطوره الطيبة، تعطر الأجواء، وتصفّى النفوس، وترد على شذاذ الآفاق الذين لا يرعون لشدة اقتصادية تمر بها مصر قلب الأمة العربية، ويرهبون حكوماتهم وبرلماناتهم ورجال أعمالهم حتى لا يذهبوا إلى مصر ويستثمروا فيها مما رزقهم الله.
أمثال الحبتور كُثر، والمحبون كُثر، وأعرف منهم الكثير، صحيح علاقتى بالمال والأعمال والتجارة لا ترقى لمستوى المحللين الاقتصاديين، ولكن يقينى أن أبواب مصر مفتوحة لكل محب، ومَن يشرب من ماء النيل مرة لا يرتوِ منها أبدا.
وما بيننا لا يغيره الزمان، ولا كلمة هنا أو هناك، ومصر بلد الفرص الواعدة، والاستثمار في مصر، فضلًا عن عوائده التي يقدرها خبراء الجدوى الاستثمارية، لكنه استثمار في محبة المصريين، ومحبة المصريين كنوز، وما مر مستثمر بمصر إلا وكان فضل الله عليه عظيما.
دعك من اللغو الإلكترونى والتغريدات والتويتات الهائمة في الفضاء، صحيح الاستثمار ليس له دين ولا وطن، يتوق إلى فرصة حقيقية للأرباح، هناك رجال مال وأعمال وتجار ومستثمرون خليجيون يفضلون مصر عن غيرها، ومصر عندهم أغلى البلاد، ويلقبونها بالوطن الأم، مثل «الحبتور» الذي أفصح عن حبه غير عابئ بتغريدات قد تنال من محبته، أو تلومه على استثماراته في مصر.
حملة ترهيب المستثمرين (تحديدا من دول الخليج) من الاستثمار في مصر، معلوم أهدافها الخفيّة والعلنيّة، وخلفيات هؤلاء معلومة، وممسوسون إخوانيًا، حملة تُشيرها منصات إخوانية، تلقط كل كلمة أو تغريدة أو منشور فيسبوكى لتبنى عليها بناية وهمية موهومة من خيالات مريضة.. يتمنون قطيعة خليجية مصرية، إلهى قطيعة تقطعكم، بهدف تسخين الشعوب، والضغط على الحكومات لمنع المساعدات.
شذاذ الآفاق ضد كل استثمار، وكل قرض، وكل وديعة، ضد كل يد تمتد بالخير إلى مصر، وعهد الله لن تحتاج مصر ولن تعوز، وستظل مرفوعة الهامة، وكبرياء إلى عنان السماء، بفضل الله سبحانه وتعالى، وعظمة شعب الصابرين، وإخلاص الطيبين، ومحبة المحبين أمثال رجل الأعمال المحب «خلف الحبتور»، ومحبة المصريين للأشقاء العرب، دولًا وشعوبًا.
نقلا عن المصرى اليوم