د. أمير فهمى زخارى
اتكلمنا فى الجزء الأول عن درب المهابيل...
النهارده هاتكلم عن درب الخرق...
ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺨﺮﻕ :
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﻤﻞ إﺳﻢ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍً ﻗﺒﻞ ١٨٧٥ ﻡ ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺘﺮﻕ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺩﺭﺏ ﺍﻟﺠﻤﺎﻣﻴﺰ ، ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻮﺭ ﺷﻤﺎﻟﻰ ﺟﻨﻮﺑﻰ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﺭﺏ ﻓﺘﺤﺔ ﻓﺘﺤﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻰ ﺑﻴﺖ ﻗﺪﻳﻢ ﻛﻰ ﺗﺨﺘﺼﺮ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ، ﻭﻗﺪ ﺳﻤﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺤﺔ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺨﺮﻕ...
ولاستهجان كلمة الخرق ولأن هذا الميدان يمر فيه خلق كثير من الناس استبدلت مصلحة التنظيم في عهد الخديو إسماعيل هذه الكلمة وأطلق على الميدان ميدان باب الخلق، والذي يعرف الآن بميدان أحمد ماهر.
احكيلكم بالمره سبب تسميه باب الشعريه وباب زويله...
١- باب الشعرية:
عرف بهذا الاسم نسبة إلى طائفة من البربر كانوا يسمون "بني الشعرية"، وكانوا يقيمون بجواره وهو أحد بابين كانا في جزء من السور الشمالي الذي شيده بهاء الدين قراقوش وزير السلطان صلاح الدين الأيوبي، وظل "باب الشعرية" قائما إلى أن أزيل سنة 1884، بسبب تصدع مبانيه وبسبب افتتاح وإنشاء شوارع وطرقات جديدة مكانه، وانتقل الاسم إلى الحي الشعبي الكبير الذي يقع بين أحياء الجمالية والفجالة والأزبكية.
٢– باب زويلة:
ترجع تسميته بـ"زويلة" نسبة إلى قبيلة من البربر تسمى "زويلة"، والتي استقرت بالقرب من البوابة، ودخل أمير المؤمنين الخليفة المعز لدين الله قبل ألف عام إلى عاصمته الجديدة، التي أمر بتأسيسها "القاهرة".
وعلى باب "زويلة" شُنق "طومان باي" سلطان مصر، وبطل نضالها وقائد مقاومتها ضد الغزو العثماني، وعلقت جثته على الباب لمدة 3 أيام، حتى أن البعض في مصر يتخذ من هذه الحكاية عبرة، ويقولون في صيغة تهديد وتهكم "هعلقك على باب زويلة".
وإلى اللقاء غدا لتكمله احياء المحروسة..تحياتى...