د. أمير فهمى زخارى 
 
 المقصود بالحب هنا هو كل أنواعه.. 
حب الله..
حب الوالدين والأهل وحب الأصدقاء.. 
والحب بين الرجل والمرأة.. 
لأن الحب واحد لا يتغير لكن أساليب التعبير عنه تختلف وفق طبيعة العلاقة، وفي ما يلي بعض التفاصيل عن كيفية تعامل الدماغ مع الحب:
◗ نوع من الإدمان:
يردد كثيرون أن الحب مثل المخدرات.. 
لا تستغرب، فالحقيقة العلمية تؤكد ذلك، إذ ان العلماء باتوا متأكدين من أن الدماغ يتعامل مع مشاعر الحب بالطريقة ذاتها التي يتعامل بها مع المخدرات، ويحتفظ بالاثنين.. مشاعر الحب وتأثير المخدرات في المنطقة ذاتها من الدماغ.. وفي الحالتين يشعر المرء بأنه في حاجة للمزيد.
ألم نقل إن الحب نوع من الإدمان لكنه إدمان لذيذ على كل حال.
◗ اثنان بدلاً من واحد:
ضمير الأنا هو المسيطر على حديث الإنسان في كل مراحله العمرية والمهنية، لكنه حين يقع في الحب يحل ضمير «نحن» محل الأنا، ولا يعود الدماغ يستخدم الأنا إلا في حالات الضرورة القصوى أو في حالة سقوط الحب من عليائه.
◗ أكثر حكمة:
يؤكد العلماء أن الوقوع في الحب يفيد القلب والدماغ في آن واحد، فالمحب يزداد في جسمه معدل الدوبامين، وهو مركب كيميائي وناقل عصبي يربط العلماء بينه وبين الشعور بالسعادة والرغبة والنشوة.
ليس هذا فقط، إذ ان الدراسات الحديثة أكدت أن المحب المرتبط بعلاقة صحية وصحيحة يعيش لفترة أطول من غيره، ويكون أكثر سعادة بل وأكثر حكمة وتعقلاً..(ونلاحظ ده فى الأشخاص القريبين من الله وفى العائلات التى تسود المحبه بين أفرادها وبين الأزواج أيضا).
◗ اعتماد وثقة:
لعل الفوائد الأكثر إيجابية للوقوع في الحب، والبقاء في حالة حب، تكمن في أن يتعلم المحب كيف يمكن أن يعتمد على المحبوب ويدعمه وكيف يمكن للمحبوب أن يعتمد عليه ويدعمه أيضاً.
 
المسألة تحتاج لثقة متبادلة بين الاثنين، وهي مهمة يقوم بها الدماغ حين يكون المرء في حالة حب.
 
وفي العديد من التجارب المخبرية تبين أن الحب يغلق أو يعطل عن العمل ما يسمى القشرة الأمامية من الدماغ، وهي المنطقة المسؤولة عن إصدار الأحكام على الآخرين، مما يعني أن المحب لا يعود يرى مساوئ الحبيب، وإن رآها فتبدو صغيرة في نظره ولا تستحق المساءلة أو الاختلاف بشأنها.
وينطبق على هذه الحالة قول الشاعر العربي: وعين الرضا عن كل عيب كليلة.
ومن الآخر "مرايه الحب عميه "... تحياتى.