محرر الاقباط متحدون
أثار خبر إقدام أستاذة في المرحلة الابتدائية بمدينة جميلة في ولاية سطيف بالشرق الجزائري، على معاقبة 5 تلاميذ بحلق شعرهم داخل القسم، غضبا واستياء لدى جزائريين. فيما أوضح مدير التربية لولاية سطيف أن ما حدث يعكس" قلة الخبرة وتغليب منطق التسرع لفرض الانضباط من قبل الأستاذة، بدل الطرق البيداغوجية المعتمد عليها داخل المؤسسات التربوية".
بعد انتشار صور التلاميذ على مختلف صفحات الفيسبوك، سادت حالة غضب واستياء وسط الرأي العام. داعين، السلطات المعنية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المعلمة.
وأوردت صحيفة النهار الجزائرية، نقلا عن مدير التربية رشيد بن مسعود، أنه تم تنظيم لقاء بين الأساتذة وأولياء التلاميذ وتم بينهما الصلح. مشيرا إلى أن "الحادثة معزولة ولا يجب تضخيمها". موضحا أنه "وفق تقدير الأستاذة فإن سبب قيامها بهذا هو أن التلاميذ كانوا بتسريحات غير لائقة".
في حين أكد مدير التربية أنه كان "من الأجدر بالمعلمة أن تستدعي أولياء هؤلاء التلاميذ". فهي "ارتكبت خطأ إجرائيا في تصرفها". لافتا إلى أنها أستاذة جديدة استفادت من الإدماج مؤخرا وليس لها الخبرة الكافية لتسمح لها بالتصرف الأحسن وفق قوله. وإنها اعترفت بالخطأ والتسرع والأولياء تقبلوا الاعتذار.
يذكر أن معلمة السنة الخامسة ابتدائي بمدرسة الشهيد سعد الله عمار بجميلة في سطيف، قامت بمعاقبة 5 تلاميذ بقص شعرهم بواسطة مقص داخل القسم وأمام زملائهم. مما جعل بعضهم لا يعودون إلى مقاعد الدراسة في الفترة المسائية.
ورغم أن المعلمة اعتذرت لأولياء التلاميذ الذين قصت شعرهم. فإن مديرية التربية كلّفت المفتش ومدير الابتدائية برفع تقرير رسمي على الأستاذة. وهذا من أجل اتخاذ الإجراءات العقابية التي تستحقها، وفق ما أفادت به مديرية التربية للولاية.