Oliver كتبها
-الله تبارك إسمه هو الكائن الأكثر رقة فى الوجود.صوته رقيق يملك القلب بصدق محبته.لا يقتحم أحداَ و لا يغيظ أحداً.تعاملاته محورها المحبة وتشجع على المحبة.فى محبته يصير كل إنسان مميز عند الله.
 
فى عيد الحب نتأمل رقة الله.كيف هو لطيف الوسيلة و رقيق التعبيرات. كلى العطف و الحنان. صبور و مشفق و طويل الأناة..كيف هو طيب و حلو العشرة.كيف يفضل أن يستر و يغفر و يرحب بمن يطلبه.
 
-كل حب يخلو من صفات المحبة الإلهية ليس حباً بل غربة عن الله. الذى يحب الناس بمحبة المسيح يصير سفير المسيح على الأرض.المحبون الصادقون لهم طابع المحبة الأبدية.لا تسقط محبتهم رغم المحاربات.
 
-حين تتملكك محبة الله تجد نفسك تسمع همس القلوب.تجيد قراءة النبرات قبل الكلمات.صوتك يذهب بعيداً أعمق من أذن من تخاطبه.تصير محبتك كعاصفة تجرف من يقابلها و تأخذه حيث تذهب.المحبة خاطفة.إنها إذا تمكنت من القلب سافرت به إلى السمائيات.جعلت الضيقات سبب شكر و الآلام لذة من أجل المحبوب.
 
-يصبح الحب عيداً حين تغلب خطايا الآخرين بالمغفرة.حين يصبح إتساع قلبك مستند على أعمدة السماء فيجد الجميع عندك قبولا.حين تحمل أعباءهم حتى و هم يرذلونك فقط لأنك لا تريد أن تخسر محبة القدير.
 
-المحبة الجميلة هى التى بلا تردد بلا غرض بلا تراجع .تقتنيها فتصير نفسك جميلة بنفس جمال المحبة.
 
-المحبة النقية تفتح لك كل أبواب الفضائل.يصبح العطاء شهوة و الخدمة شوقاً يغلب القلب.تُسكنك فى قلب المحبوب و تختبر معاملة أبناء الملك.المحبة ترتفع بالصلاة إلى عرش الله و هناك تجد راحتها.
 
-جميلة هى المحبة و دواء.تضمد جروح القلب.تعصب نزيف المشاعر.تمنح البائس رجاءاً.إنها يداَ ممدودة و ذراعاً تسند و قلباً يحتوى و نفساً لا يقربها الغضب.من يقدم محبة كهذه أفضل ممن له كل الحكمة.من يحب أغنى ممن يملك الدنيا و ما فيها.لإنه بالمحبة يحيى نفساً مائتة و يشدد ركباَ مخلعة. يعين ضعف الضعفاء و يحتمل بلا تنهد.يصبح حضناً للمتعبين و قلباً لمن ضاقت به الدنيا,
 
-كن رقيقاً كالمسيح.لا تُخجِل أحداً.إستوعب الكل و من لا تقدر على محبته فاصمت عنه و صلى لأجله.لا تصد من يلجأ إليك و كن فيما تعطى كأنك الآخذ.نفوس الناس مجروحة أكثر منك فإشفق عليها لا على نفسك.محبة المسيح تكفيك .من طلب المحبة فقد طلب عطية لا تنتهى .تظل تنمو فيك و الناس بها يعرفونك.
 
-فى عيد الحب إذهب لأولئك المنتظرين حبك.إرحل من المسافات.ضع قدمك فى طرق المحبة فتجد نفسك هناك قدامهم.وقتها لا تقل شيئاً فالمحبة تتكلم بلغتها المتفردة.تفرش فوق نقائص المحبين ستاراً فيبصرون بعضهم بعضا كالكاملين.إلمحبة تستر كل شيء.فقط إتبعها فهى تعرف أين تذهب بك .إلى حيث الذين تفتقدهم تصحبك.تجعل ختمها على البسمات و تحيي الذكريات و تبدأ بك أميالاً لا تعرفها.دع نفسك للمحبة تحيا.تختفى أنت و تستعلن محبتك فيتذوق عارفوك طعم الأبدية معك.تخدمون خدمة المحبة بغير إنقطاع.تعودون لشركة المحبةً من غير شكوك و شكوى لأنه بالمحبة ينغلب كل سوء الظن.
 
-فى عيد الحب أهنئكم جميعاً .لكل من شارك خدمتنا .لكل إنسان وحيد أرسل تهنئة.لكل متروك و متعب ولكل موجوع أو منهزم و متضرر لأى سبب أبعث محبة و صلاة لأجل راحة القلب.لكل متأذى و مقهور و يائس أرسل محبة.لكل نفس تشتاق إلى كلمة حلوة و خبر طيب أرسل تهنئة.لكل نفس تفتقد حضناً دافئاً أهنئ بعيد الحب فبأولئك نضمن محبة المسيح الغنية.