مدحت قلادة

عيد الحب عيد عالمي " فالنتين داي " اتخذ اسمه من اسم قديس مسيحي اسمه فالنتاين عاش في روما، خلال القرن الثالث الميلادي، واعتقله الإمبراطور الروماني، خلال فترة الاضطهاد الديني للمسيحية. 
 
و كانت جريمة فالنتاين هي كانت تزويج العشاق المسيحيين، في مخالفة لأوامر الإمبراطور، كلاوديوس الثاني، الذي منع الزواج لاعتقاده أنه السبب وراء عزوف الشباب عن الخدمة لكن القديس فالنتاين أصر على أن الزواج هو أحد سنن الخالق في الأرض، وعصى أوامر الإمبراطور وعقد الزيجات سرا. وعندما اكتشف الإمبراطور الأمر، سجنه وأمر باعدامه ، في فترة سجن فالنتاين، وقع في حب ابنة السجان. ويوم إعدامه في 14 فبراير/ شباط، أرسل لها رسالة حب بالتوقيع "من فالنتاين"، وهي اللفتة التي استمد منها العالم اليوم تقليد إهداء كروت للمحبين. 
 
الحب هو اسمى قيمة في الوجود فتجد في كتابنا المقدس بعهديه آيات عن المحبة  "اجعلني كخاتم على قلبك، كخاتم على ساعدك. لأن المحبة قوية كالموت. الغيرة قاسية كالهاوية. لهيبها لهيب نار لظى الرب. مياه كثيرة لا تستطيع أن تطفئ المحبة، والسيول لا تغمرها. إن أعطى الإنسان كل ثروة بيته بدل المحبة تحتقر احتقار" (8: 6، 7) ، وفي العهد الجديد في انجيل معلمنا يوحنا " الله محبة " كذلك رسالة القديس بولس الرسول " 4 المحبة تتأنى وترفق . المحبة لا تحسد. المحبة لا تتفاخر، ولا تنتفخ
5 ولا تقبح، ولا تطلب ما لنفسها، ولا تحتد، ولا تظن السوء
6 ولا تفرح بالإثم بل تفرح بالحق
7 وتحتمل كل شيء، وتصدق كل شيء، وترجو كل شيء، وتصبر على كل شيء
8 المحبة لا تسقط أبدا" اكو ٨:٤ 
 
معظم اهل الشرق لم يفهموا معني الحب بل أساؤوا لمفهوم الحب فأصبح الحب قاصر على من يؤمن بعقيدتهم فقط بل تجدهم يتبارون في الهجوم علي عيد الحب وكانه ضد تعاليم الدين بل من الاعجب ان الله محبة حولوها إلى أكرهك في الله! فحولوا صفة الله من الله المحب الي الكاره! 
اقتصر معظم أهل الشرق الحب ليس فقط في كل من يؤمن بايمانهم بل الي من يؤمن بعقيدتهم فقط فمنذ ١٤٠٠ سنة يتصارعون في قتل بعضهم البعض رافضين رفع شعار الله المحب بل شعار التكفير . 
 
فمعظم شيوخ اهل الشرق يرفضون عيد الحب لانه عيد غربي و يمنعون حتي تهنئة أصحاب الوطن باعيادهم وكان وظيفتهم
نشر الفرقة والبغضه بين ابناء الوطن! 
 
بل ان اهل الشرق المتاثرين بالثقافة البدوية الصحراوية أساؤوا الى الحب فاصبح اي علاقة بين شاب وفتاة او سيدة ورجل علاقة مشبوهة ليعكس كم فساد عقولهم ليسقطوا ما بداخل نفوسهم علي كل علاقة مهما سمت قيمتها 
 
الحب لدي اهل الشرق حب عجيب تجد شيوخ السلفية يجاهرون بوجوب كراهية غير المسلمين! بل يصرحون بان عليهم عدم حب زوجاتهم من الأديان الاخري!! يعاشرونهم جنسيا نعم يحبونهم لا! 
 
ان العالم متعطش للحب الحقيقي وللقضاء علي أصحاب الفكر التكفيري وعلي منابر الكراهية وعلي شيوخ يبثون سمومهم داخل البلاد لنشر الكراهية و وإفساد العباد. 
 
العالم يحتاج لمعرفة ان الله محبة وان المحبة اقوي من الموت وان مياه كثيرة لا تغمر المحبة وأخيرا المحبة " 4 المحبة تتأنى وترفق . المحبة لا تحسد. المحبة لا تتفاخر، ولا تنتفخ
5 ولا تقبح، ولا تطلب ما لنفسها، ولا تحتد، ولا تظن السوء
6 ولا تفرح بالإثم بل تفرح بالحق
7 وتحتمل كل شيء، وتصدق كل شيء، وترجو كل شيء، وتصبر على كل شيء
8 المحبة لا تسقط أبدا . 
كل عيد حب ومصر والعالم بخير وسعادة