كتب - محرر الاقباط متحدون
الزلازل تحدث في أي مكان في العالم، وفي أي وقت، لكن بعض أجزاء الارض أكثر عرضة للزلازل من غيرها، على رأس تلك المناطق (اليابان) .
وبحسب تقرير مصور لفضائية (سكاي نيوز عربية) تقع اليابان في بؤرة حزام الزلازل المعرضة لخطر الضربات الارضية الشديدة .
عند حدوث هزات او زلازل تحافظ المباني الشاهقة في اليابان على إتزانها وتماسكها بتقنيات راقصة تتصدى للهزات الارضية والزلزال الخطيرة دون انهيار .
عام ٢٠١١ ضرب اليابان زلزال بقوة ٩ درجات على مقياس ريختر ، وكان ٢٧ قطارا عالي السرعة قيد الخدمة ولم يتضرر مبنى واحد .
اما في سوريا وتركيا عندما ضرب البلاد زلزال بقوة اقل كانت النتيجة فاجعة رهيبة الامر الذي استدعى التساؤل " كيف يمكن ان يؤدي الابتكار في إنشاء البنية التحتية الى حماية ارواح الناس ."
كارثة سوريا وتركيا ألقت باللوم على معايير البناء في المنطقة، ورغم ان الزلزال كان قويا فان الخبراء يقولون ان المباني المشيدة بشكل صحيح كان يجب ان تظل قائمة .
الامر الذي استدعى المقارنة بمعايير البناء الصارمة في اليابان الاكثر عرضة لخطر الزلازل.
عانت اليابان من الزلازل طوال تاريخها وهذا الماضي المؤلم كان السبب في الالهام ،حيث تنافس مهندسو ومصممو الابنية مع خبراء الزلازل للتقليل من آثارها عبر استخدام (مخمدات) تمتص الكثير من طاقة الزلزال حيث يتحرك المبنى نفسه بشكل طفيف لامتصاص الصدمة .
تواصل اليابان انتهاج هذه السياسة، نتيجة ما تعانيه من الخطر اليومي للزلازل التي ان حدثت في اي جزء آخر من العالم من الممكن ان تحول الحياة في ثوان الى ركام .
وضرب زلزال بقوة 7.4 ريختر ، شمال شرق اليابان، العام الماضي، وأسفر عن مصرع 3 أشخاص فقط وإصابة 200 ، حيث قام العلماء في اليابان بتزويد المباني بتقنيات تجعلها تتصدى للهزات الارضية العنيفة.
اما الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، فتسبب في مقتل الالاف، وكتب المفكر والطبيب خالد منتصر عبر صفحته الرسمية على فيسبوك :" هل لو نفس الزلزال حدث في اليابان الآن،هل كانت حصيلة القتلي والخراب هي نفس الحصيلة؟! مجتمعات تواجه بالأذكار والأوراد وأخرى تواجه بالعلم والتخطيط.
وارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال العنيف الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال سوريا الى أكثر من 37 ألف قتيل ، واعلنت الحكومة التركية، ان عدد قتلى الزلزال بلغ 31,643، وضرب زلزال عنيف جنوبي تركيا وشمالي سوريا، بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر.