رفعت يونان عزيز
الرسالة تعني (سلام وشكر – طلب ورجاء - خبر وتحليل – قول معني بشيء ما – إعلان عن شئ - تحذير - تهديد وغيرها ) وهناك رسائل في مواعظ وحكم تدعو للمحبة والتسامح والتعاون والشراكة من أجل تحقيق حياة أفضل للإنسان .
إلا أننا في هذا الوقت العصيب ومع زلزال سوريه وتركيا . قدم لنا الله كلي المحبة والقدرة علي كل شيء وأنه موجود في كل مكان وبكل لحيطة أعظم و أسمي وأغلي وأقوي رسالة حب وتعد موعظة للبشرية كلها لأنها ليس من خلفها أي غرض سوي تقوية روابط المحبة والعطاء ونشر السلام والعودة لحضن المفادي ومخلص العالم .
لنتأمل قصص الأطفال وخروجهم بعد 120 ساعة من تحت ركام الزلزال بسوريه وتركيا, خرجوا مبتسمين ومنهم من كان يداعب رجال الإنقاذ .
فكم كانت عناية الله بهم وساندتهم لتحمل العطش والجوع والمكان الموحش بالظلام والبرد .
لكن ماذا عن الطفل الرضيع الذي خرج أيضاً بعد 120 ساعة خرج مبتسماً خرج وكأنه لم يكن بهذا المكان خرج وإشراقه ابتسامته تتحدث عن عناية الله الفائقة خرج ليقول للعالم محبة الله محبة أبوية لا تفرق ولا تميز أيضاً ليعلن حقيقة كلام الله لنا إن نسيت الأم رضيعها وإن ماتت وتركت طفلها أنا لا أنساه وأرعاه فهذا الطفل حسب إحساسي أن عناية الله له كانت شاملة فجعلته في شبع وسلام في فرح وقد يكون كانت هناك ملائكة أرسلها الله لتخدمه وتلاطفه .لأنه حين يخرج بهذا المنظر وكذلك كل الأطفال والكبار من خرجوا أحياء وهم يبتسمون ويشكرون الله تعد هذه أقوي رسالة للعالم وأنظمته .
أن المحبة الحقيقية تتأنى وترفق لا تحسد لا تتفاخر، ولا تنتفخ ولا تقبح، ولا تطلب ما لنفسها، ولا تحتد، لا تظن السوء ولا تفرح بالإثم بل تفرح بالحق تحتمل كل شيء، وتصدق كل شيء، وترجو كل شيء، وتصبر على كل شيء المحبة لا تسقط أبدا .
وأما النبوات فستبطل، والألسنة فستنتهي، والعلم فسيبطل . لأننا نعلم بعض العلم ونتنبأ بعض التنبؤ , لذا الصلاة والصوم من اجل أن يعطينا الله قوة هذه المحبة ...